أعرب فضيلة الشيخ الدكتور على محيي الدين القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين عن إدانته واستنكاره الشديدين للهجوم المسلح الذي وقع بألمانيا مستهدفا للمقهيين مما أدى إلى مقتل 11 مسلمًا، وسقوط عدد من المصابين.
وأكد الامين العام لعلماء المسلمين، أن هذا عمل إرهابي بغيض يدخل ضمن العنصرية التي تضر بالجميع، والتي من الممكن أن يترتب عليها الكثير من الكوارث، مضيفا أن الحرب العالمية الثانية التي أنشأتها هذه العنصرية البغيضة عنا ببعيد.
وشدد القره داغي على موقف الاتحاد الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، وأن هذا الهجوم عمل محظور محرم شرعاً، ومن الكبائر الموبقات، قال تعالي (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (المائد : 32).
ووصف فضيلته هذه العمليات بالآثمة والإجرامية والإرهابية أياً كان مرتكبوها، مندداً باستهداف الأبرياء الآمنين، والمنشئات العامة والخاصة، كما أكد على حرمة الدماء البشرية، وعدم جواز التعرض لها بلا أي وجه حق من الأوجه التي أقرتها الشرائع السماوية والقوانين الدولية.
كما دعا أمين عام علمساء المسلمين المجتمع الدولي لتكثيف جهوده من أجل مواجهة ظاهرة الإرهاب الذى لا دين له، والتصدي لمثل تلك الأعمال الاجرامية التي تستهدف أمن واستقرار المجتمعات حول العالم.
وأضاف بأن مثل هذه الأفعال الإجرامية لا تخدم سوى أعداء السلام في العالم، بل إنها توفر غطاءً للمتشددين في الغرب وغيره، مما يؤكد أن من يقومون بتلك الأفعال يقومون بتنفيذ أجندات خارجية مقصودة هدفها إثارة الفتن والرعب بين المجتمعات.
وصرحت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل بوجود مؤشرات يمينية متطرفة كخلفية للجريمتين اللتين هزتا مدينة هاناو، فيما توالت ردود الفعل المنددة داخل ألمانيا وخارجها الداعية إلى تكثيف الجهود لمحاربة الإرهاب اليميني المتطرف.
واعترفت "ميركل" بـالسم المتمثل في العنصرية بعد عمليتي إطلاق النار في هاناو، وعودة العنصرية الى المانيا بعد 75 عاما.
أضف تعليقك