• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانيتين

خمس سنوات كاملة قضتها المعتقلة إسراء خالد سعيد في سجن القناطر الخيرية، بينما تنتظرها 13 سنة أخرى، بعد اتهامها بأفعال وصفتها هي "وكأني كائن فضائي أو ساحرة".

"إسراء" ابنة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين خالد سعيد، الذي توفي في السجن نتيجة الإهمال الطبي المتعمد، اعتقلت قبل خمس سنوات، كانت حينها تدرس الهندسة بالفرقة الثالثة.

وقد وجهت إسراء رسالة كتبتها، الخميس، إلى الجهات المسؤولة تناشدها النظر في قضيتها، وتداولها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولاقت تعاطفا بينهم. 

وقالت إسراء في رسالتها: "إلى كل الجهات المسؤولة، أكتب إليكم وأنا على مشارف البدء بالعام السادس في سجون الوطن، وبعد تشوّه العالم في قلبي، وبعد أن تشوهت أنا شخصيا".

وعن الاتهامات الموجهة لها قالت: "أنا التي قالوا عنها إنها خارقة القوى، شيطانة التدبير، مفسدة في البلاد والعباد، قالوا إني أمتلك أسلحة، وفجّرت وفجرت وفجرت، كأني كائن فضائي أو ساحرة شريرة أو شخصية خيالية خطيرة يستحيل وجودها بمقدرات الكون على أرض الواقع".

وتابعت: "قالوا عني وقالوا وكأنهم لا يخاطبون أصحاب عقول أو منطق، قالوا خربت وهدمت، وأنا الطالبة بكلية هندسة قسم تشييد وبناء! قالوا عني وضاع عمري ومستقبلي وحياتي دون دليل أواجَه به لأبرّئ به نفسي".

وأضافت: "حُكم عليّ بـ18 عاما، ولم تنظر جهة واحدة إلى حقيقة أو جدية الاتهامات الموجهة إليّ كفتاة كانت تبلغ من العمر حينها 21 عاما! حتى تلك الجهات التي تتبنّى مؤتمرات ومنتديات لشباب العالم، والتي يذاع عنها دعمها للشباب والأجيال المستقبلية التي تهتم لأمري، وكأني لست من شباب وطنهم".

وأردفت: "5 سنوات قضيتها في السجون دون ذنب أعلمه لأدفعه عن نفسي، وقضت أمي 5 سنوات في طوابير الزيارات تعاقَب على أنها والدتي، وبدلا من أن تقرّ عينها ولا تحزن بعد جهدها معي طوال حياتها، ابيضّت عيناها من الحزن قهرا على ما وصل إليه حالي، 5 سنوات تواسيني أمي في الزيارات لعل الله يُحدث بعد ذلك أمرا، و5 سنوات ألومها على جحود وطني وكيف لم تفرِّ منه هربا.. لكنه الوطن".

أضف تعليقك