قصفت قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، فجر الإثنين، أهدافا بالكلية الجوية في مصراتة، بعد استهدافها أمس نادي الفروسية غرب طرابلس، فيما جددت حكومة الوفاق مطالباتها بتحقيق دولي.

من ناحيتها، أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استيائها الشديد من استهداف قوات حفتر لنادي الفروسية غرب العاصمة، كما دعت إلى الوقف الفوري للهجمات التي تستهدف مطار مصراتة الدولي والوحيد المتبقي غربي ليبيا.

قوات حفتر قالت في بيان إنها تواصل شن الضربات الجوية على قوات الوفاق وتمركزاتها في أكثر من موقع، وأضاف البيان أن الصواريخ لاحقت قوات الوفاق بمحور العزيزية وكذلك الكلية الجوية في مصراتة، وقبلهما قاعدة القرضابية التي تخزن فيها الذخائر والآليات.

وكانت قوة حماية سرت قد أعلنت في وقت متأخر من يوم الأحد تعرض مقرها لغارتين جويتين بواسطة طيران مسير.

وصرح الناطق باسم قوات حفتر أحمد المسماري بأن المواقع عبارة عن مخازن كانت تستعملها قوات الوفاق لتخزين الأسلحة والذخائر.

وقد أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن استيائها الشديد من غارة جوية شنتها قوات حفتر على نادي الفروسية في حي جنزور بطرابلس.

وكانت حكومة الوفاق قد نددت بالهجوم الذي وقع يوم الأحد، في الوقت الذي نفى فيه المسماري تنفيذ الهجوم.

يذكر أن الغارة الجوية التي وقعت بعد ظهر الأحد قد تسببت في إصابة عدد من الأطفال الأبرياء بجروح وإلحاق أضرار في مرافق النادي، وتأكد فريق التقييم التابع للبعثة من قيام طائرة مقاتلة بإسقاط أربع قنابل غير موجهة على نادي الفروسية، وهو منشأة مدنية، ولم يتم رصد أية أصول عسكرية أو منشآت عسكرية في الموقع المستهدف.

وأدانت البعثة بأشد العبارات هذا الهجوم المروع، وتؤكد من جديد أن أية هجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية تشكل انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان وقد تشكل جريمة حرب.

وقررت البعثة أنها ستقوم بمشاركة المعلومات والأدلة التي تم جمعها اليوم خلال مهمة التقييم مع مجلس الأمن وفريق الخبراء والكيانات الدولية الأخرى ذات الصلة.

فيما جدد المجلس الرئاسي الليبي التابع لحكومة الوفاق مطالبته بإرسال بعثة تقصي حقائق دولية "لتوثيق انتهاكات" قوات حفتر وداعميه.

وخرج بيان رئاسة ليبيا يحمل قوات حفتر المسئولية عن استهداف ناد للفروسية، ما تسبب في إصابة أطفال وترويع مدنيين بالنادي، كما يدين المجلس بأشد العبارات الاستهداف الممنهج والمستمر لمطاري معيتيقة ومصراتة المدنيين، الذي تسبب في إغلاق منفذ السفر الوحيد للمواطنين والمقيمين في المنطقة الغربية، فضلًا عن ترويع وإصابة المدنيين وإضرار الطائرات والبنى التحتية.

مضيفا أن قوات حفتر لا تعير اهتمامًا يذكر بما يصدر عن البعثة الأممية بليبيا أو المجتمع الدولي من إدانات، وأن جرائم الميليشيات المعتدية بلغت حدا يستدعي موقفًا عاجلًا وحازمًا من المجتمع الدولي.

وأضاف المجلس الرئاسي: لا معنى لهذا الاعتداء سوى محاولة تمكين خلايا تنظيم الدولة من التحرك من جديد لضرب الاستقرار وإشاعة الفوضى، وحمل المجتمع الدولي المسئولية عن ضمان سلامة المدنيين والمرافق العامة ومقدرات الشعب الليبي وفقًا لقرارات مجلس الأمن والقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، مجددا مطالبته بإرسال بعثة تقصي حقائق لتوثيق هذه الانتهاكات الجسيمة.