أعلن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين إبراهيم منير، “رفض الأنظمة الديكتاتورية التي تتاجر بشعار مكافحة الإرهاب وتنتهك حقوق الإنسان”.
وقال منير، في المؤتمر الذي عقدته الجماعة اليوم في مدينة إسطنبول التركية تحت عنوان "الإخوان المسلمون - أصالة الفكر واستمرارية الرسالة"، إن الجماعة ستظل ماضية علي طريق الدعوة إلي الله، وفكرها لا يزال بعافية.
وشدد على أن "ملحمة الاخوان (أنشأت 1928) طوال هذا القرن كانت دفاعا عن مقدرات الأمة".
وأضاف: "النظام المصري قتل مؤسس الحركة حسن البنا (14 أكتوبر 1906 - 12 فبراير 1949) ثمّ سيد قطب (9 أكتوبر 1906 - 29 أغسطس 1966)".
واستدرك: "إلا أن هذا لم يمنع انتشار فكر الجماعة، بل ما تزال بعافية وستظل ماضية علي طريق الدعوة إلى الله بكل جسارة ودون تردد".
والبنا اغتيل في حادث غامض وسط العاصمة القاهرة عقب موجة اتهامات نفتها الجماعة بارتكاب أعمال عنف، وأعدم قطب، وهو من أبرز مفكري جماعة الإخوان، عقب حملة توقيفات كبرى طالت قيادات ورموز الجماعة في الستينات.
وشدد منير على رفض الجماعة للتطرف والإرهاب بكل أشكاله، أيا كان مصدره، مستنكرًا اتهام البعض جماعة الإخوان بأنها دعوة سياسية، تخلط الدين بالسياسة
وقال إن "المجال السياسي لدى الجماعة لا ينفك عن المجال الدعوي، والدعوي بغير السياسي لا يصلح ولا يصح".
وشارك في فعاليات اليوم الأول من المؤتمر الذي يستمر ليومين نحو 500 مفكر وباحث ينتمون لأكثر من 20 دولة.
وأشار منير في كلمته إلى أن “المجال السياسي بالنسبة لجماعة الإخوان لاينفك عن المجال الدعوي”.
بدوره قال القيادي في الجماعة الإسلامية في لبنان عماد الحوت إن “المؤتمر يأتي في ظل التهديد الذي يواجه هوية الأمة، وفي ظل الالتباس في صورة جماعة الإخوان بسبب تشويه ممنهج”. وأضاف حوت أن “المؤتمر يأتي للإجابة على عدة أسئلة أبرزها من هي الجماعة وماهو دورها ولمن تتوجه”.
وأشار الحوت إلى أن شكل الدولة التي تريدها الجماعة “هي دولة نظام وليست دولة سلطة، والتي تقوم على العدل والمساواة والشراكة والمنطلقات المجتمعية”.وذكر أن رسالة الجماعة هي “الدعوة و البيان للوعظ والإرشاد، والدعوة لإعداد الإنسان، والنضال لإصلاح الدستور والحكومة والجهاد لتحرير الأوطان”. وأكد الحوت أن جماعة الإخوان “ليسوا طلاب سلطة لكنهم لن يتهربوا من المسؤولية”.
وانطلقت، صباح اليوم السبت، في إسطنبول التركية فعاليات المؤتمر الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمون بحضور 500 شخصية عربية وإسلامية، تحت شعار «الإخوان المسلمون أصالة الفكرة واستمرارية المشروع»، بمشاركة حوالي 500 عالم وداعية ومفكر. للتأكيد على أن جماعة الإخوان المسلمين “لاتزال ثابتة على منهجها الوسطي المعتدل الذي انتشر في ربوع العالم، وللتأكيد أيضا أنها ستبق تدعم القضية الفلسطينية، وللتأكيد على دورها المنشود في الوقوف إلى جانب الأقليات المسلمة”.
أضف تعليقك