منذ استشهاد الرئيس محمد مرسي في 17 يونيو الماضي، دخل المعتقلون في قضيتي ٦٤ و١٢٣ عسكرية، في إضراب كلي عن الطعام.
وبعد توقف جلسات المحاكمة، عقب استشهاد الرئيس مرسي، انقطعت أخبار المعتقلين عن أهاليهم، مما أتاح الفرصة أمام إدارة سجن العقرب شديد الحراسة ٢، وضباط مصلحة السجون والأمن الوطني، بالتعدي على المضربين وتهديدهم وتعريض حياتهم للموت.
وطالب المضربون بحقوقهم القانونية وهى : الزيارة و التعرض اليومي للشمس ومطالب أخرى قد وعدت بها إدارة مصلحة السجون منذ عام ونصف، ولم تتحقق إلى الآن.
وبدأ تعامل إدارة السجن مع المضربين، بحسب أهالي المعتقلين، بالإهمال وعدم تسليم الأكل المدعم لمن لا يريد استلامه، ثم بعد ذلك فوجئ المعتقلون بدخول جميع العاملين بالسجن والضباط وأمناء شرطة وفتحوا بعض الزنازين بطريقة إرهابية وقاموا بنقل بعض المعتقلين إلى سجن العقرب شديد الحراسة ١.
وفي المرحلة الثانية للتعامل مع المضربين، اقتحم السجن بقوات خاصة مجهزة بدروع وأسلحة نارية وغاز أعصاب وغاز مسيل للدموع وصواعق كهربائية، و ذلك عقب توزيع الأكل ووضعه على الباب، وسمع صوت زنازين تفتح و يطلق بها طلقات نارية وأصوات مرتفعة من قبل القوات الخاصة وضباط الأمن الوطني وإدارة السجن، ثم أغلقت الزنازين مع ترهيب القوات الخاصة للمعتقلين بأصواتهم العالية وشد أجزاء السلاح.
كما فتحت زنازين أخرى، وتزاحمت القوات على المضربين بالدروع وقاموا بإجبارهم علي النوم على بطونهم على الأرض ، مطلقين طلقات نارية، وبعدها انهالت عليهم القوات بالصواعق الكهربائية، بعد رش غاز الأعصاب، ولم يتركوا الزنازين حتى كاد المعتقلون أن يهلكوا، قد ارتفعت أصوات صرخاتهم بمنطقة سجون طرة كلها.
وقام قوات الانقلاب بعد ذلك بوضع الأكل داخل الزنازين و هددوا المعتقلين بالأكل ، و التعدي بالألفاظ ، مع تغريب مجموعة أخرى من الشباب إلى سجن ( شديد الحراسة١).
وعقب ذلك ظهرت حالات إغماء جماعية للمضربين عن الطعام، و ذلك للامتناع عن الأكل عدة أيام ، ومن هنا فوجئ المعتقلون بقرارات الإدارة الطبية، و هى إصدار تعليمات بعدم إعطاء المغمى عليهم محلول " جلوكوز"، إلا إذا وصلت نسبة السكر في الدم ٣٠ ، وهذا في حد ذاته قتل عمد، و قد ظهرت تشنجات عصبية لبعض الحالات، فيما انخفضت درجة حرارة أحد المعتقلين و كانت نسبة فحص السكر " ١٨ " ، و قد رفضوا قياس " ضغط الدم " للمضربين ، وبعد الضغوط عليهم من المعتقلين ، وافقوا على إعطائه ربع عبوة محلول جلوكوز .
وللمرةه الثالثة، اقتحم السجن بقوات خاصة وأجبروا المعتقلين على " القرفصاء " مع أخذ بعض المتعلقات وأيضا أخذ مجموعة أخرى من الشباب لسجن " شديد الحراسة ١ " مع الإهانة والصعق بالكهرباء .
واستمرت حالات الإغماء ، و بدأ الإهمال يتزايد حتى كاد المضربون أن يدخلوا فى غيبوبة، و لم تتحرك الإدارة الطبية رغم كل هذا، وقاموا بإعطاء جهاز فحص السكر " للمساجين الجنائيين "، المختصين بجمع القمامة وتوزيع الأكل، ليدخلوا ويقوموا بفحص المريض دون خبرة بكيفية التعامل مع الجهاز، بالإضافة لفحص المرضى بنفس الأبرة الطبية، مما عرض حياتهم للخطر.
أضف تعليقك