قال همام يوسف، عضو مجلس الشورى العام للإخوان المسلمين: "سنظل ندافع عن الشرعية في غياب الرئيس مرسي؛ فالشرعية للشعب، والشعب ما زال حيا لم يمت".
وأضاف يوسف، بحسب الأناضول: "لو تخلينا، ومعنا كل أحرار مصر عن تلك الشرعية، فذلك يعني إلغاء دور ورأي الشعب (..) وإقرار المنقلب الظالم على ظلمه وهيمنته على البلد والتسليم".
وتابع: "كما يعني ذلك اعتماد آلية الانقلابات العسكرية كوسيلة للتغيير السياسي، وهي آلية مرفوضة في العالم أجمع".
وأردف عضو شورى الإخوان: "التسليم بالأمر الواقع يعني التفريط في دماء آلاف الشهداء الذين سقطوا في ساحات الحرية، منذ تفجر ثورة 25 (يناير 2011) حتى استشهاد الرئيس محمد مرسي، وهذا ما لا يقبله الإخوان وكل أحرار مصر بأي حال".
وردًا على اعتبار البعض تمسك الجماعة بمواقفها "جمودًا" و"تأزيمًا"، يجيب يوسف بأن "المسئول عن تأزيم المواقف هم الجنرالات وليس الإخوان".
ويتساءل مستنكرًا: "لو سلمنا جدلًا بهذه الفرضية (إمكانية القبول بحلول) هل سيستقيم حال مصر (؟!) وهل ستحل بها الديمقراطية ويعمها الرخاء (؟!) وهل سينعم أبناؤها بالحرية مثل كل شعوب الأرض(؟!)".
قبل أن يجيب: "بكل ثقة: لا... لن يحدث ذلك؛ فممارسات العسكر منذ اليوم الأول تؤكد أنهم ضد وجود أي فصيل ينادي بحقوق الشعب في الحرية والعدالة والعيش الكريم (..) وها نحن نراهم ينكلون بكل معارض من اليمين واليسار من دون أي تفرقة".
واختتم يوسف بأن "هذا يعني أن الحلول السياسية والتفاوضية لو تمت فلن تمثل مخرجا من الأزمة التي تعيشها مصر، وإنما ستكون تسخير للتمكين للدكتاتورية".
أضف تعليقك