رفضت سلطات الانقلاب، مطلب حركة المقاومة الإسلامية حماس، بخروج رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في جولة خارجية.
وقالت مصادر مطلعة، بحسب العربي الجديد، إنه "بعد وقت طويل من تعليق الردّ على الطلب الذي تقدّمت به حماس خلال أكثر من زيارة إلى القاهرة بشأن الجولة، ردّ الجانب المصري بالرفض، مبرراً ذلك بأنّ الظروف الإقليمية والأمنية لا تسمح، من دون توضيح أي تفاصيل".
وأشارت المصادر إلى أنّ الفترة الماضية شهدت تبايناً وخلافات بين قيادة الحركة والوسيط المصري، بشأن تفاصيل متعلقة بتنفيذ تفاهمات التهدئة مع الاحتلال في قطاع غزة، وكذلك المصالحة الداخلية مع "فتح"، التي تولي القاهرة اهتماماً كبيراً لإنجازها، لاعتبارات متعلقة بالتفاهمات الدولية التي تتم بالمنطقة، في إشارة إلى خطة الإملاءات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية المعروفة إعلامياً باسم "صفقة القرن"، بعدما رفضت السلطة الفلسطينية حضور فعاليات ورشة المنامة التي عُقدت يومي 25 و26 يونيو الماضي في العاصمة البحرينية المنامة.
وفي ذات الوقت، وصل موسى أبو مرزوق، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في حركة "حماس"، إلى القاهرة، مساء أول من أمس الثلاثاء، بشكل مفاجئ للقاء المسئولين في جهاز المخابرات العامة، من أجل بحث عدد من النقاط العالقة بشأن تنفيذ تفاهمات التهدئة المتأخرة.
وقالت المصادر، إنّ هناك توافقاً بين القاهرة وتل أبيب بشأن التمسّك برقابة وإشراف الأمم المتحدة على الأموال القطرية المحوّلة إلى الأسر الفقيرة في قطاع غزة، مع تخصيص الجانب الأكبر من المعونة القطرية لتنفيذ أعمال البنية التحتية والمباني المهدمة.
كما كشفت المصادر أنّ أبو مرزوق بحث مع الجانب المصري طلب الحركة بشأن السماح لهنية بالقيام بجولة خارجية، في عدد من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية.
وفي السياق، قال مصدر في حركة "حماس" إنه "بدا واضحاً أنّ هناك رفضاً مصرياً قاطعاً لجولة هنية، اعتراضاً على الدول التي كان سيتوجه إليها، والتي كان من بينها إيران وتركيا وقطر"، لافتة إلى أنه "بعد الرفض المصري، فقد تقرر قيام أبو مرزوق على رأس وفد من مكتب الخارج، بزيارة العاصمة الروسية موسكو للقاء عدد من المسئولين هناك، للتباحث بشأن القضية الفلسطينية والملفات المتعلقة بها".
ولفت المصدر إلى أنّ تلك الزيارة جرى تأجيلها أكثر من مرة على أمل سماح مصر لهنية بالسفر إلى الخارج، إذ كان مقرراً أن يقودها بنفسه.
أضف تعليقك