شنت قوات تابعة للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان حملة اعتقالات في صفوف ثوار السودان بعدد من المدن، بالتزامن مع إعلان قوى الحرية والتغيير عن إجراءات تصعيدية خلال الأيام المقبلة تشمل الدعوة إلى عصيان مدني شامل لإجبار العسكر على تسليم السلطة للمدنيين.

وقال تجمع المهنيين السودانيين، في بيان له: "في مواجهة مفتوحة وتربص واضح بعضوية تجمع المهنيين السودانيين قامت القوات الأمنية باعتقال ياسين حسن رئيس لجنة المعلمين من منزله بالخرطوم، المحامي عبد الماجد عيدروس في عطبرة، كما تم اقتحام منزل قمربة عمر بالحاج يوسف، وثم تفتيش المنزل وأخذ مجموعة من الأوراق تخصها وروعت الأسرة والجيران بحثاً عنها، وتم اقتحام منازل عبدالخالق الطيب عضو لجنة المعلمين ود. إحسان فقيري عضوة نقابة الأطباء الشرعية، بالإضافة إلى  استهداف أعضاء من قوى الحرية والتغيير ولجان الأحياء وجار حصر أسمائهم"

وأكد التجمع أن "الاعتقالات والمداهمات لن تثنينا عن مواصلة درب الحرية والسلام والعدالة، خاصة وأن كافة الأنظمة القمعية والديكتاتورية فشلت على مدى التاريخ عن إلجام العناصر الفاعلة في التغيير"، مشيرا إلى أن هذه الممارسات لا تختلف عن القنص واصطياد الشرفاء في المواكب بالرصاص ويستوي لدينا القناصة مع من يداهمون المنازل ويروعون الآمنين".

وحذر المجلس العسكري من المساس بأي من أعضاء التجمع أو قوى التغيير وحمله المسئولية الكاملة عن سلامتهم، مؤكدا أن اعتقال أو قتل الآلاف لن يمنع السودانيين من المضي نحو تحقيق تطلعاتهم.