نعت جماعة الإخوان المسلمين الرئيس الشهيد محمد مرسي، الرئيس الشرعي لجمهورية مصر العربية، إلى الأمة جمعاء، مؤكدة أن آخر لحظات حياته شاهدةً على صموده وصبره وبطولته في مواجهة الخيانة والغدر، كرمز لأعظم مشروع تحرري من الاستبداد والتبعية.
وقالت الجماعة في بيان نشر منذ قليل على موقعها الرسمي (إخوان أون لاين): سيبقى الرئيس الشهيد "أيقونة" ثورة يناير المجيدة، وسيذكره التاريخ زعيمًا من أعظم زعماء مصر؛ الذين قدموا أروع صور التضحية والفداء من أجل حرية مصر ونهضتها ونيل استقلالها، كما أنه سيظل واحدًا من أعظم زعماء الأمة الذين ضحَّوا بأرواحهم في سبيل أمتهم، فقد ظل حتى آخر لحظة في حياته ثابتًا على موقفه ومبادئه، ولم يمنح أي شرعية للخونة القتلة؛ الذين اختطفوا الوطن، وباعوا أراضيه، ويهدرون ثرواته ومقدراته، وستظل كلمته الخالدة: "الشرعية ثمنها حياتي.. حياتي أنا" محفورة في التاريخ، ويتردد صداها في سمع الزمان، وتحفظها الأجيال جيلاً بعد جيل، مؤقنين أن الرئيس الشهيد كان - بحق - رجلاً لم يُعط الدنية في حرية بلاده أو وطنيته أو دينه.
وأوضحت الجماعة إن إعلان الرئيس الشهيد أكثر من مرة خلال المحاكمات الهزلية أن حياته تتعرض للخطر يؤكد ما كان يُبيّته له هؤلاء المجرمون الخونة، كما أن عدم الاكتراث بطلباته وطلبات أسرته ومحاميه المتكررة بضرورة وضعه تحت الملاحظة في مستشفى خاص، وعلى نفقته الخاصة، يؤكد أن ما لحق بالرئيس الشهيد هو جريمة اغتيال بالإهمال الطبي مكتملة الأركان مع سبق الإصرار.
وطالب الإخون المسلمون بفتح تحقيق دولي في هذا الحدث الجلل عن طريق لجنة طبية محترفة غير تابعة لسلطة الانقلاب لبيان السبب الحقيقي للوفاة، والكشف عن هذا التقرير للعالم، كما طالبت الجماعة العالم أجمع بكل مؤسساته الحقوقية والإنسانية - وفي القلب منها الأمم المتحدة - بالتحرك لوقف جرائم القتل البطيء بالإهمال الطبي التي تمارس بحق الآلاف من المعتقلين المختطفين في سجون الانقلاب.
ودعت الجماعة الجماعة الأمة الإسلامية جمعاء إلى صلاة الغائب يوم الجمعة القادمة على فقيد الأمة الرئيس الشهيد محمد مرسي، ثم الانطلاق في مظاهرات في كل ميادين العالم وأمام السفارات المصرية ضد سلطات الانقلاب العسكري الفاشي.
أضف تعليقك