عز الدين الكومي
قال عبد الحكيم عبدالناصر، نجل جمال عبد الناصر: إن والده قاد ثورة 30 يونية، 2013 من قبره، خلال احتفالية نظمها صالون “ذاكرة الوطن”، بمناسبة ذكرى رحيل عبد الناصر في 28 سبتمبر 1970،وقال : إن الزعيم الراحل ترك ثروة ومشروعا إنسانياً تم تطبيقه وهو ثورة 25 يناير، التي سرقها أعداء جمال عبد الناصر من جماعة الإخوان، لكنها جاءت مرة ثانية في ثورة 30 حزيران وكأنه قادها من قبره.
وقال إن قيام زعيم عصابة الانقلاب بتطوير البنية التحتية، والقضاء على فيروس سي من أهداف ثورة 23 يوليو 1952.
وطبعاً تم القضاء على فيرس “سى” من جهاز الكفتة ، الذى اخترعه اللواء “عبدالعاطى الكفتجى”
والده الذى قاد ثورات يناير ويونية من قبره، هوالذى دمر أمة بأكملها،في هزيمة يونية، حيث كان الزعيم الملهم ، الذى قاد دولة مخابراتية أمنية، كان الشعب المصرى خلالها يقول: “الحيطــان لهـــا ودان” أوعى تتكلم فى السياسة، حتى صار الابن يتجسس على والده، والزوجة على زوجها ، وعاش الشعب في حالة من الرعب والخوف ، حيث قادة جيش النكسة، وأركان حكم الطاغية، غارقين فى بحور الرذيلة وحفلات السمو الروحى ، في دولة “صلاح نصر” واعتماد خورشيد”، والطفل المعجزة صهر الزعيم الملهم،” أشرف مروان” الجاسوس الصهيوني،الذى تم تجنيده في ستينيات القرن الماضى، بناء على وثائق للمخابرات الأمريكية، الذى مات منتحراً أو منحوراً في لندن.
هذا هو الزعيم الذى مات فقـــــيرً، ولم يجدوا في خزانته سوى بضع جنيهات ، كما روج الإعلام الناصرى آند ذاك ، ويحاول هذا الإعلام أن يطمس الحقائق، ويتناسى هؤلاء أن المهندس “عثمان أحمد عثمان” عبر شركة “المقاولون العرب” أقام له منتجعاً سياحياً على بحيرة “لوجانو” فى سويسرا أما الحساب الســــــرى لعبدالناصر، يوم وفاته فى بنـــــك مصـــر، والذى حوله “السادات”، عندما تولى الحكم ، إلى رأسمال لبنك ناصر الاجتماعى ، والذى كان يقدر بالمليارات، وأما حسابات “حاتم صادق: زوج هـــــدى عبد الناصر، و”أشرف مروان” زوج منى عبدالناصر، فحدث ولا حرج!!
أما الدكتور”خالد عبد الناصر” شريك “حسن عليش” نائب “صلاح نصر”مدير المخابرات العامة فى شركة الشرق الأوسط للمجوهرات، التى سرقت مجوهرات أسرة “محمد على ” خاصة الأميرة “فوزية”، أما”عبد الحكيم عبد الناصر” الذى يحدثنا اليوم عن اشتراكية الزعيم الملهم ،وأنه صانع الثورات،وصانع الهزائم، فهو صاحب شركة “مودرن كونترا اكتوز” ورأسمالها يتجاوز الأربعين مليون دولار.
وبعيداً عن حياة البذخ التي عاشتها أسرة عبدالناصر، ورجال حاشيته، فعـــــندما استولى جمال عبد الناصر على السلطة، حيث دمر اقتصاد البلاد ، وأفقر الشعب في أعقاب انقلاب يوليو 1952، فقد كان الجنيه الذهب يساوى ” 97,5 قرش مصري” ، وكان الجنيه المصرى يساوى خمسة دولارات أمريكية”
ناهيك عن فساد قادة الجيش، فضلاً عن وجود معظم الجيش فى اليمن، والذى عاد مهزوماً مكسوراً، ليزج به في حرب مع الصهاينة، انتهت بهزيمة عسكرية كارثية،اقترح فيلسوف النكسة، أن يسميها بالنكسة حيث تم احتلال القدس والجولان والضفة الغربية وشبه جزيرة سيناء !!
والده الذى قاد الثورة من قبره، عبرإعلام “أحمد سعيد”، الفاشل ،والذى صنع من الزعيم الملهم أسطورة تاريخية مثل الغول والعنقاء، فهو الذى غرس في نفوس المصريين ، أنه هو قائد ثورة يوليو 1952،وهو الذى طرد الإنجليز من مصر، وهو الذى حررالأمه العربية، وهوالذى ألغى الأقطاع ، وسن قانون الإصلاحالزراعى، ووزع الأراضى على الفقراء ، وهو الذى بنى السد العالى، وتحدى أمريكا ، وتوعد إسرائيل بأنه سيلقيها ومن وراءها بالبحر، وهو الذى علم الناس ،وبنى لهم المدارس ولولاه ما تعلم أحد،وهو الذى بنى المصانع، وأمم قناة السويس، وعلم المصريين الكرامة!!
ولكن الحقيقة أن الزعيم الملهم رحل وعلــــــــم الكيان الصهيونى يرفرف عالياً خفاقا على الضفه الشرقية لقناة السويس،والقدس والجولان والضفة الغربية، وجيوش الصهاينة تمرح أمنة في سيناء.
رحل بعد أن ترك سبع قواعد سوفيتية كـــبرى، وكان يقدر عدد القوات السوفيتية بسبعين ألفاً مابين ضابط وجندى ، باعتبارهم خبراء قدموا لبناء الجيش المصرى.
والده الذى قاد الثورة من قبره، لم ينتصر في معركة طوال حياته، بل انهزم فى جميع الحروب والمواجهات.
وبعد حرب أكتوبر، عام 1973 ،قال سحرة الإعلام من القومجية والناصرية، بأن الزعيم الملهم ،هو الذى وضع خــطة الحرب ضد الصهاينة، وهوالذى بنى الجيش، الذى عبر القناة، كما خرج ابنه اليوم ليقول لنا إن والده هو الذى صنع الثورات!!
والده الذى ، انهزم حياً وانتصر ميتاً وصدق الشاعر أبوريشة عندما قال:
أمتي كم صنم مجدته:: لم يكن يحمل طهر الصنم
لا يلام الذئب في عدوانه::إن يك الراعي عدوَّ الغنم .
أضف تعليقك