• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أحيت رابطة أسر شهداء ومعتقلي الشرقية الذكرى الخامسة لاستشهاد "فهمي أحمد عبد المعطي" الذي نال شرف الشهادة في 14 أغسطس عام 2013م، داخل ميدان رابعة بطلق ناري، تُوفي علي إثره، أثناء محاولته الدفاع عن الشيوخ والنساء داخل الميدان من رصاصات العسكر، التي أصابته إحداها، أثناء نقله أحد المصابين، لتأتي رصاصة الغدر، فيلقى حتفه، ويتوج بتاج الشهادة، شاكيًا لله ظلم الطاغية وحاشيته.

ولد الشهيد فهمي الديب في النصف الثاني من يونيو عام 1993 بقرية صافور التابعة لمركز ديرب نجم بالشرقية، واستشهد وهو يبلغ من عمره ما يقارب الـ22 عامًا، وكان حينها في الفرقة الأولى هندسة العاشر.

وكان من الأوائل الذين شهدوا اعتصام رابعة، فاعتصم فيه، منددا بالقتل الدموي، وأسر الأبرياء، وقتل كر من يقول لا، بعدما ذقنا من الحرية عامًا كاملًا، كان بمثابة عام الحرية.

عرف الشهيد الديب بطيب خلقه، وجمال طبعه، ورقة تعامله، وحفاظه على أساسيات الفرد المسلم، كان يعمل فى الخفاء، فكان من هؤلاء أصحاب القلوب النقية والنفوس التقية، الذين هم قلوبهم مصابيح الهدى ينجون بها من كل غبراء مظلمة.

وقالت والدته: "إنه كان كريم المنشأ، رفيع الخلق، هادئ الطبع، طموح، يسعى للخير دومًا، بار بوالديه، حسن العلاقة مع كل من تعامل معه، كانت آخر كلماته مع أهله "أنا عروستى مش هيبقى فيه حد على وجه الأرض شبهها"، "ينفع يا بابا أسيب إخواتى وأهلي يتقتلوا ومش أدافع عنهم"، " يا حبيبتى قولى لأولادك إن خالهم فهمى كان بيحبهم جدا، واحكيلهم عنى"، "ادعيلى يا عمو  أنولها، أنا مش راجع".

وكان شأنه شأن كثير من شهداء مذبحة فض رابعة الذين رفضت حكومة الانقلاب تسجيل حقيقة مقتلهم برصاص الانقلاب لتواري الجريمة!!

 

أضف تعليقك