سيطر الركود على أسواق المواشي بمحافظة الشرقية هذا العام، بعدما أطل شبح الخسارة برأسه على الجميع، مُعلنًا حضوره بلا عودة.

وعزا مراقبون تلك النتيجة لزيادة الأسعار التي طالت كل شيء، ليصبح تناول اللحوم أو شراء الأضاحي دربا بعيدا لمن استطاع إليه سبيلًا.

وتضم محافظة الشرقية خمسة أسواق عمومية للمواشي، أبرزها السوق الكبير بمدينة الزقازيق، والذي يشهد الحضور الأبرز لتجار الجمال بالمحافظة، فيما يبرز سوق شلشلمون لراغبي شراء العجول البقري والجاموس بمركز منيا القمح، وكذا سوق ديرب نجم للحوم الضأن والماشية، إلى جانب وجود سوقين فقط بشمال المحافظة، هما سوق أبو الشقوق بمركز كفر صقر، وسوق فاقوس.

وأكد محمد العشري، أحد أبرز تجار المواشي بسوق العصلوجي في الزقازيق، أن الحال تراجع كثيرًا عن العام الماضي، قائلا: "لو بيعنا راس واحدة في اليوم يبقى كرم كبير من ربنا بعد ما كنا بنبيع 3 مواشي في اليوم يوم ما نقول مابيعناش حاجة".

ولفت العشري فى تصريحات صحفية، إلى أن أسعار المواشي تأثرت كثيرًا بارتفاع الأسعار الأخير عن مثيلاتها في العام الماضي، فالعجل البقري يتراوح سعره ما بين 27 و33 ألف جنيه، بعدما كان يباع بـ 24 ألف جنيه، وهو نفس الحال بالنسبة لأسعار الجاموس، والتي تتراوح ما بين 23 و30 ألف جنيه بعدما كانت تباع بـ 19 و20 ألف جنيه في العام الماضي، لافتا إلى أن سعر الكيلو القائم "الحى" حاليًا يبلغ 65 جنيهًا بالنسبة للماشية.

كما ارتفعت أسعار الضأن هي الأخرى، لتصل إلى 8 آلاف جنيه للخروف الواحد، فيما يتراوح سعر الجدي ما بين 4 إلى 7 آلاف جنيه، بزيادة تتراوح ما بين ألفين إلى ثلاثة آلاف جنيه عن أسعار العام الماضي للرأس الواحدة.