بقلم: محمد عبدالقدوس
المؤكد ان الدهشة استولت عليك عندما فوجئت بعنوان مقالي ومن حقك ان تتساءل : ازاي وضعت ايران والسيسي في سلة واحدة في مواجهة اسرائيل وامريكا! كلام غير معقول بالمرة فالدولة الفارسية في عداء صريح مع الصهاينة والامريكان اما رئيس الدولة المصرية فهو حريص كل الحرص على علاقته مع بني اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وهناك تعاون كامل معهم في شتى المجالات! كان من المنطقي ان تقول ان من يشكل خطرا على المصالح الامريكية والاسرائيلية في المنطقة بالاضافة الى ايران هم حزب الله اللبناني وحماس الفلسطينية والحوثيين باليمن، وحرام عليك ان تظلم السيسي وتضعه مع كل هؤلاء وتقول انه يقف حجر عثرة امام النفوذ الامريكي والتوسع الاسرائيلي!
واقول لك ان عنواني هذا كان من باب السخرية!! ولاشك ان حضرتك بذكائك قد اكتشفت ذلك، ولم يأت من فراغ، وصدق او لا تصدق انصار السيسي انفسهم يرددون هذا الكلام!! فهم يقولون ان رئيسهم يقف حجر عثرة امام صفقة القرن القادمة والتي تريد انهاء الصراع العربي الاسرائيلي بعد اقتطاع جزء من سيناء يتم اعطاءها للفلسطينيين مع غزة بديلا عن وطنهم فلسطين!! كلام غير معقول بالمرة لكن انصار السيسي مصممون عليه حتى انني قرأت لأحد هؤلاء ان امريكا قررت قطع المعونة الامريكية عن مصر ردا على رفض السيسي تنفيذ مخططهم وقال الاخر رئيسنا رفض سبعون مليار دولارومن اجل التنازل عن جزء من سيناء!! الى اخر هذه التخاريف والكلام الفاضي!! وهؤلاء لمواجهة ضعف موقفهم يعيشون بنظرية المؤامرة .. يعني العالم كله يتٱمر على مصر.. ابتداء من اصدقاءنا الامريكان والصهاينة وقطر وتركيا والانجليز والروس الذين منعوا رحلاتهم السياحية الى مصر بعد سقوط طائرة مدنية لهم ضمت اكثر من مائتي راكب على ارضنا!!
هدف انصار الديكتاتور المصري من كل هذا الكلام دعوة الناس الى التحمل والالتفاف حول الاستبداد السياسي الذي يحكمنا، ونسيان البلاوي التي يرتكبها في حق شعب مصر!!
اقول لهؤلاء : اطمئنوا يا سادة.. السيسي علاقته افضل ما تكون مع الصهاينة والامريكان!! وكل مشاريع تصفية القضبة الفلسطينية لن تتم الا بالتعاون الكامل مع دول الاعتدال العربي حلفاء امريكا بالمنطقة وهم مصر والاردن والسعودية والامارات والبحرين وقطر كمان برغم خصومتها مع جيرانها! ويجمع هؤلاء الاستبداد السياسي والقمع للحريات وكلهم عندهم علاقات جيدة مع اسرائيل سواء بصورة مباشرة او غير مباشرة، وتعاون اجهزة المخابرات قائم بين هذه الدول والصهاينة والامريكان!! مع خالص العزاء للقضية الفلسطينية.. وعجائب.
أضف تعليقك