دعا ناشطون وسياسيون وصحفيون فلسطينيون وعرب إلى تظاهرة ضخمة، غدا الأحد، بمدينة رام الله؛ لمطالبة السلطة الفلسطينية برفع "العقوبات" التي فرضتها مؤخراً على قطاع غزة. جاء ذلك في مقطع فيديو حمل عنوان "ارفعوا العقوبات الجائرة عن قطاع غزة"، شارك فيه صحفيون وفنانون وسياسيون، وتداوله ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وفي 19 مارس، هدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، باتخاذ "مجموعة من الإجراءات المالية والقانونية العقابية" (لم يعلن عن طبيعتها) ضد قطاع غزة. وتبع هذا التهديد تأخر صرف رواتب موظفي السلطة في غزة عن الشهر ذاته، قبل أن يتم صرفها، بداية مايو، بعد رفع نسبة المقتطع منها لتصل إلى 50 بالمائة، بدلا من 30، حسب ما أفاد عدد من الموظفين للأناضول. وطالب المشاركون في الفيديو، وبينهم لبنانيون وأردنيون، برفع كل الخصومات المفروضة على رواتب موظفي القطاع. وقال المحلل السياسي خليل شاهين في مقطع مصوّر: "لم يعد ممكنا الصمت حيال العقوبات المفروضة على غزة. وعلينا جميعا أن نتظاهر يوم غد الأحد، الساعة التاسعة والنصف (بتوقيت فلسطين) على دوار المنارة في رام الله". وأضاف: "غزة اليوم تتصدر المشهد الوطني؛ لذلك علينا أن نتظاهر انتصارا لها ولشعبنا ولأنفسنا". ومن المتوقع أن تشارك أعداد كبيرة في التظاهرة. ويُقدّر عدد موظفي السلطة في قطاع غزة، بنحو 58 ألف موظف، حسب مؤسسة "الائتلاف من أجل النزاهة والمساءلة" (أمان) (غير حكومية مقرها رام الله). وتقول الحكومة الفلسطينية التي يرأسها الحمد الله، إنها "تعاني من تراجع حاد في أموال المنح المالية الخارجية"، حسب بيان صدر عنها مؤخرا. وسبق للرئيس الفلسطيني، أن اتخذ إجراءات في أبريل2017، بهدف "إجبار" حركة "حماس" على تسليم إدارة غزة، بالكامل لحكومة التوافق، شملت تقليص الرواتب بنحو الثلث، ووقف إمدادات الكهرباء عن القطاع (تم إعادتها في يناير 2018).
أضف تعليقك