يواصل ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ضغوطا تصل لدرجة الخيانة مع قائد الانقلاب العسكري، عبد الفتاح السيسي لتنفيذ صفقة القرن على الأراضي المصرية، لتحرير إسرائيل من العنصر العربي الفلسطيني، بما يضمن إسقاط كافة الحقوق الفلسطينية التاريخية من حق العودة لملايين الفلسطينيين في المهجر القسري والشتات.
وكشف محلّل الشئون الأمنية في صحيفة "معاريف" الصهيونية، بوسي ميلمان، عن جهود دبلوماسية، خاصة من قبل مصر والسعودية، للضغط على قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس، من أجل وقف "مسيرات العودة" في قطاع غزة، مقابل فتح معبر رفح في الاتجاهين.
ومن الواضح أن تظاهرة الجمعة الثانية شهدت مميزات غابت عن “مسيرة العودة” الأولى، مشيرًا إلى أنّ “عدد المشاركين قل”.
وبحسب المحلل الصهيوني، فإن جيش الاحتلال يبدي رضاه عن "نجاحه" في منع المتظاهرين في غزة من إصابة الجنود.
ويقول إن المشاركين في مسيرة العودة، هذا الأسبوع، أبدوا شجاعة وجرأة أكبر، كما كانوا أكثر تصميمًا على الوصول إلى السياج الحدودي وتخريبه، تحت ستار الدخان المتصاعد من الإطارات التي تم إشعالها.
ولفت إلى أن النشطاء الفلسطينيين تمكّنوا من إلقاء 8 عبوات ناسفة وقنبلة يدوية باتجاه السياج الحدودي وجنود الاحتلال.
ويشير ميلمان إلى أنّ سياسة الاحتلال لم تتغير، وحدّدت هدف منع الفلسطينيين بأي ثمن من الاقتراب من المنطقة العازلة عند السياج الحدودي، أي بين (30-150 مترًا من السياج)، إذ بدا واضحًا، بحسب محلل الشئون الأمنية في “معاريف”، أنّ جيش الاحتلال كان أكثر استعدادًا من المرة السابقة، رغم أن عدد القوات كان أقل، لكن انتشارها كان أفضل، كما تزود الجيش هذه بالمرة بخراطيم المياه، ومراوح ضخمة، لعكس اتجاه سحب الدخان والنار.
ويقر " ميلمان" بإستشهاد 31 فلسطينيًا في يومين من المواجهات، خلال أسبوع واحد، هو ثمن كبير، ليس فقط للفلسطينيين، وإنما أيضًا لجيش الاحتلال، على الرغم من أن الجيش يلخص أحداث الجمعة الأولى التي سقط فيها 22 شهيدًا، وأعداد كبيرة من الجرحى، كعامل ردع.
في المقابل، حرصت حركة حماس، باعتراف ميلمان، على توجيه المتظاهرين وتحذيرهم من الاقتراب من السياج الحدودي، باستثناء تلك الخلايا التي تم إعدادها خصيصا لذلك.
أضف تعليقك