أكد طارق الزمر، الرئيس السابق لحزب البناء والتنمية، أن ثورة يناير المجيدة التي أطاحت بنظام الملوع مبارك عام 2011، لا تزال قادرة على صنع المعجزات وتغيير أحوال البلاد وإخراجها من ظلمات الاستبداد والفساد.
وقال الزمر في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك": " في ١٢ مارس عام ٢٠١١ خرجت من سجني الذي دام ما يقرب من ٣٠ عامًا ووجدتني فجاة مع أسرتي الصغيرة والكبيرة بل والعائلة وجميع الأحبة والأصدقاء..
لم أصدق بعقلي أنني تحررت من أسر الزنزانة الذي لازمني أطول فترة في حياتي وأنكرت جوارحي حدوث ذلك حتى إنني كلما تجاوزت بابا داخل بيتي تصورت أنني سأسمع من يحذرني أو يطالبني بالتوقف أو أنني سأجد هناك من يردني للعودة حيث كنت.
والأخطر من ذلك هي صدمة التعامل مع الشارع والخروج بين الناس دون قيود تقيدني أو حدود تضع نهاية للطريق".
وأضاف: "لم أكن أتصور أن يأتي هذا اليوم ولهذا فقد كان أحد نضالاتي في سنوات سجني الأخيرة محوره السماح بمرافقة كفني لأني لا أريد ان أدفن بكفن تقدمه لي الحكومة التي تنهب أموال الفقراء وتمتص دماءهم.
لم أكن أتصور أن أتجاوز هذه الأسوار العتيقة وأغادر هذه القطعة المظلمة من أرض الوطن لكن حدثت المعجزة وكان فضل الله علينا كبيرا بثورة يناير التي بها تغيرت كل معادلات السياسة في مصر واصبح المستحيل ممكنا".
واختتم تدوينته: "ولهذا فلا زلت أرى أن ثورة يناير لاتزال قادرة على صنع المعجزات وتغيير أحوال البلاد واخراجها من ظلمات الاستبداد والفساد والقهر والفقر الى إشراقات الحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية.
ويومها ستجد مجتمعا جديدا
يتنفس الحرية في كل لحظة
تتجدد عزائمه في كل يوم
ينهض بأمته ولايدعها فريسة لأعدائها.
فأبشروا يا شرفاء مصر بالمعتقلات
فلن يستمر قيد مهما طال
ولن يدوم ظالم مهما تجبر.
#حرية_حرية_حرية".
أضف تعليقك