شكّل فريق برلماني بريطاني لجنة برئاسة عضو البرلمان البريطاني كريسبين بلانت، للتحقيق في ظروف اعتقال الرئيس الدكتور محمد مرسي وما يلقاه من معاملة منذ اعتقاله في عام 2013.
ووجه رئيس لجنة التحقيق، كريسبين بلانت، رسالة إلى سفير مصر في بريطانيا، ناصر كامل، يطلب منه مساعدة اللجنة في ترتيب الزيارة لرؤية الرئيس المنتخب محمد مرسي في محبسه بمصر.
وتتشكل اللجنة من كل من عضو البرلمان البريطاني عن حزب المحافظين كريسبين بلانت، رئيسًا، وعضو مجلس اللوردات عن حزب المحافظين، ووزير الدولة السابق لشئون العدل، اللورد إدوارد فولكس (المحامي)، وعضو البرلمان البريطاني عن حزب العمال، والطبيب الشرعي بالمؤسسة الطبية لرعاية ضحايا التعذيب، بول وليام، عضوين، والمستشار القانوني فيم مولوني (المحامي).
وأكد بلانت أن اللجنة سوف تحقق فيما إذا كانت المعاملة التي يلقاها الرئيس مرسي تتوفر فيها المعايير الدولية والمصرية المطلوب توافرها في حالة اعتقال الأفراد وما إذا كان يحصل على العناية الطبية الكافية.
وأوضح، في رسالته إلى السفير المصري، حسب "عربي21"، أن اللجنة تم تشكيلها بمبادرة من مكتب المحاماة "آي تي إن" بالنيابة عن أفراد عائلة الرئيس الدكتور مرسي، وسوف تقوم اللجنة بإجراء تحقيق مستقل، وطلب منها التحقق من ظروف اعتقاله، وما يلقاه من معاملة منذ القبض عليه في عام 2013.
وعبر رئيس اللجنة عن قلقه من تأثير ظروف الاعتقال على تدهور صحة الرئيس المنتخب محمد مرسي، خاصة في ظل ما بلغهم من معلومات بشأن منع سلطات السجن من حصوله على الأدوية والعلاج الطبي والطعام من خارج السجن.
وأشار إلى أن اللجنة ترغب في التحقق من أوضاع إقامة الرئيس مرسي ومن قدرته على الالتقاء بالسجناء الآخرين، لافتًا إلى أن اللجنة سوف تعد تقريرًا حول ما إذا كانت المعايير الدولية والمصرية يتم الالتزام بها في هذا الشأن أم لا.
من جهتها، أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن لجنة برلمانية من كبار نواب الأحزاب المختلفة طالبت بالسماح لها بزيارة الرئيس مرسي في السجن، مشيرة إلى أن مرسي قد تم عزله في سجن طره، وأن هناك تقارير عن تدهور صحته بشكل خطير.
وأضافت "الجارديان" أن تقارير حقوقية أكدت منع السلطات الرئيس مرسي من الحصول على رعاية طبية مناسبة.
وقال بلانت للجارديان "لا يجب أن يعزل أي شخص في ظروف غير إنسانية"، مضيفًا أن تطبيق مثل هذه الظروف بحق قائد وطني منتخب سابقًا وحاصل على تفويض شعبي يمثل قلقًا أبعد من تطبيقه بحق أي شخص آخر.
ونقلت الجارديان عن عبد الله مرسي نجل الرئيس المعتقل قوله إنه في الوقت الذي يًدعَى فيه المصريون لانتخاب رئيس جديد، فإن والده أول رئيس منتخب ديمقراطيًا لا يزال يحتجز في ظروف مزرية ومخالفة للقوانين الدولية.
وأضافت الصحيفة أن محامي الرئيس مرسي قالوا في يونيو السابق إنه تعرض مرتين لغيبوبة سكري، وإنهم طالبوا بالسماح له بالعلاج في مستشفيات خاصة على نفقته الشخصية، ولكن السلطات رفضت ذلك، وأكدت أنه يلقى الرعاية اللازمة في مستشفيات السجن.
أضف تعليقك