كشفت مصادر يمنية عن قيام الإمارات بتصدير أول شحنة من الغاز المسال عبر ميناء بلحاف بمحافظة شبوة، جنوب شرق اليمن الأسبوع الماضي.
وأكدت المصادر أن الشحنة تم تصديرها إلى دولة الإمارات، عقب أكثر من ثلاثة أعوام من توقف التصدير عبر ميناء بلحاف، لكن لم يتضح حتى الآن ما إذا كانت الحكومة اليمنية الشرعية على معرفة بتصدير هذه الشحنة، حيث تسيطر أبوظبي على الميناء ومشروع الغاز المسال.
ووفقا لـ"وطن" فقد جرى استئناف تصدير الغاز اليمني المسال إلى الإمارات، بدلاً من كوريا الجنوبية، صاحبة الامتياز بموجب العقد الموقع مع الحكومة اليمنية منذ سنوات.
وسبق أن وقعت الحكومة اليمنية في 30 أغسطس 2005، وبعد عشر سنوات سبقت ذلك من المفاوضات والانتظار، اتفاقية تصدير الغاز الطبيعي المسال إلى السوق الكورية.
وقال اليمن وقتها: "إنه نجح في نهاية المطاف أن يجد لنفسه موطئ قدم في هذه الصناعة العالمية".
وأوضح القائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمؤسسة كوغاز الكورية كيو سن لي أن الاتفاق يتضمن نقل 33 شحنة من الغاز المسيل كل عام من اليمن إلى كوريا وعلى مدى 20 عاما من نهاية العام 2008.
وبحسب المصادر فقد أشرفت السلطات الإماراتية على تصدير شحنة الغاز اليمنية من ميناء بلحاف الذي يخضع منذ نهاية العام الماضي لسيطرة قوات ما باتت تعرب بالنخبة الشبوانية غير النظامية الموالية للإمارات، كما يوجد ضباط إماراتيون في منشأة بلحاف.
ورأى مراقبون أن التحركات الإماراتية في محافظة شبوة، وإنشاءها قوات غير نظامية موالية لها في المحافظة و تمكينها من السيطرة على الشريط الساحلي، بدأ يأتي أكله بالسيطرة على غاز محافظة شبوة، وتموين السوق الإماراتية به، وذلك هو الهدف الذي سعت إليه أبوظبي منذ بدء الحرب على اليمن.
وركزت أبو ظبي على محافظة شبوة منذ سيطرتها على ساحل حضرموت في أبريل 2016، ودفعت بمجاميع قبلية موالية لها للسيطرة على عدة مناطق ساحلية، وفرضت أحمد لملس محافظا للمحافظة، وشرعت في تجنيد وتدريب قوات النخبة، قبل أن تنشرها في عدد من مديريات المحافظة قبل نهاية العام 2017، وفق ما ذكره موقع "العربي" الإخباري اليمني.
وقال مسئولون يمنيون: إن تصدير الشحنة الأولى من غاز شبوة ومأرب إلى الإمارات ستتبعه شحنات أخرى بلا شك.
وفي السياق، زار رئيس الأركان الإماراتي الفريق حمد الرميثي ميناء بلحاف الغازي في محافظة شبوة.
وذكرت مصادر محلية أن الرميثي قام بزيارة (غير معلنة) إلى قواتهم المسيطرة حالياً على ميناء بلحاف بالكامل، وأعقب تلك الزيارة استئناف تصدير الغاز اليمني المسال إلى الإمارات.
وقبل هذه التحركات أفادت مصادر محلية بوصول قوات ما تسمى النخبة الشبوانية إلى شمال شبوة في مهمة تأمين شركات النفط هناك.
وقالت مصادر مطلعة إن هذه القوات تدين بالولاء لدولة الإمارات مثلها مثل قوات النخبة الحضرمية وقوات الحزام الأمني وكلها تشكيلات لا تخضع للدولة.
وذكرت المصادر أن قوات النخبة الشبوانية وصلت الشركات النفطية في العقلة حيث تسلمت القوات بوابة شركة omv النفطية.
وتأتي هذه السرقة للغاز اليمني، في وقت تم الكشف فيه عن أن الإمارات المحتلة لجزيرة سقطرى تنهب الثروات اليمنية بالأطنان من الشعب المرجانية والأحجار النادرة في العالم من هذه الجزيرة المحمية الطبيعية عالميا.
وأوضحت مصادر أن السفن الإماراتية تسرق ثروات سقطرى بالأطنان (منها الشعاب المرجانية والأحجار النادرة في العالم) بغرض نقلها لبناء جزيرتين اصطناعيتين في دبي، لافتة إلى أنه بعد سرقة ثروات جزيرة سقطرى اليمنية قامت الإمارات بنهب الثروات بعمليات جرف الشعب المرجانية والأحجار النادرة.
واشتكى يمنيون من النشاط الإماراتي المشبوه في سقطرى، من قبيل توصيل شبكة اتصالات إماراتية وربطها بالجزيرة وفرض التعامل بالدرهم الإماراتي، وإقامة منشآت سياحية مخالفة لطبيعة الجزيرة في عدوان واضح يفضح عناوين الإمارات الإنسانية وشعاراته الفضفاضة وممارسة الصيد في غير مواسمه بما يهدد بالقضاء على الثروة السمكية وفتح خط ملاحي جوي مباشر بين أبو ظبي وجزيرة سقطرى لتسهيل مهامهم وتنفيذ أجنداتهم، واستغلال حاجة الناس وظروفهم المعيشيه لتهيئة المجتمع المحلي للقبول بأي قرار لصالح مشروع التدخل الإماراتي في سقطرى باختلاف عناوينه.
كما عملت الإمارات على نهب ونقل النباتات والطيور النادرة إلى حدائق أبوظبي وفق ما وثقه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
أضف تعليقك