تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة قالوا إنها لسعوديات يلعبن "البلوت" في ساحة الحرم المكي.

الصورة التي تم نشرها وتظهر فيها 4 سيدات، أمام بوبة الملك فهد بالحرم المكي، يجلسن على الأرض ويلعبن البلوت، أثارت ردود فعل غاضبة؛ حيث استنكر الناشطون هذه الصورة، معتبرين أن هذا تجاوز في حق الدين والحرم المقدس، متسائلين عن رجال أمن الحرم من هذا الفعل، بل وعلماء الدين ودعاة السعودية!.

النشطاء على مواقع التواصل ربطوا بين تلك الواقعة وبين ما يجري من علمنة السعودية التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، والتي بدأت منذ اعتقال ولي العهد السابق محمد بن نايف وأيضًا بعد اعتقال عدد من الدعاة الشرفاء.

علمنة السعودية بأوامر "بن سلمان"

وتشهد المملكة تغييرات اجتماعية غير مسبوقة بالتزامن مع السماح للنساء بقيادة السيارة ودخول ملاعب كرة القدم لتشجيع فرقهن المفضلة، وأبيح تنظيم الحفلات الفنية، وبناء دور عرض سينمائية.

"بن سلمان" قال إن هذه الإصلاحات تتم وفق تفسيرات كانت متبعة قبل نحو ثلاثة عقود، في إشارة لتراجعه عن الفترة الماضية التي أطلق عليها اسم "الصحوة الإسلامية"، واصفًا إياها بأنها جعلت المملكة واحدة من أكثر بلاد العالم المحافظة والمنغلقة استنادًا لتفسيرات علماء الدين.

بطولة لـ"البلوت" والجائزة مليون ريال

في وقت سابق نشر موقع الهيئة العامة للرياضة خبرا مفاده أن رئيس مجلس الإدارة تركي آل الشيخ وافق على إطلاق بطولة المملكة للبلوت، وأن يكون للبطولة كأس تحمل اسمها وتقام خلال الفترة ما بين 4 و8 أبريل القادم، تحت إشراف الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية والذهنية.

وجاء في بيان الخبر أيضا أن للبطولة جوائز مالية قدرها مليون ريال سعودي، توزع على النحو التالي: نصف مليون ريال لصاحب المركز الأول، و250 ألف ريال للثاني، و150 ألف ريال للثالث، و100 ألف ريال للرابع.

ومنذ هذا الإعلان اشتعل جدل واسع في المملكة بين من يعتبرها إرثًا اجتماعيًا وبين من يعتبرها نوعًا من أنواع القمار المحرم شرعًا.

تغريدات تهاجم النظام السعودي الجديد

ينشر "الشرقية أون لاين" عددًا من التغريدات التي نشرها النشطاء على مواقع التواصل ضد الحملة التي يقودها محمد بن سلمان لما أسموه "علمنة السعودية":