رغم الشعبية الكبيرة التي يحظى بها موقع التواصل الاجتماعي الأكبر عالمياً "فيسبوك"، فإن الخرافات والشائعات لم تغادره يوماً، حتى باتت مدخلاً لعدد من المخترقين الذين باتوا أحد صانعي هذه الخرافات، لغايات الدخول للحسابات بسهولة ويسر، من خلال المستخدمين أنفسهم.
تعددت أشكال هذه القصص المصطنعة، ولكنها اتفقت في أسلوب واحد؛ وهو زيادة الرغبة لدى المستخدمين لدخول هذه الروابط أو التطبيقات، ومعرفة ما تحتويها حسب العنوان الجذاب الذي وضع لها مسبقاً، أو تجربة التطبيقات التي تقوم بإخبارهم عن جوانب تخيلية من حياتهم.
ويقول خبير التقنية علي الدليمي في تصريحات له، إن الروابط والتطبيقات التي تقدم للمستخدمين بعناوين جذابة ولافتة للانتباه، مثل (اعرف شكلك بعد 30 سنة)، أو (اعرف من تشبه من المشاهير)، أو (اعرف من زار بروفايلك).. وغيرها من الأكاذيب، ما هي إلا مخاطر حقيقية على المستخدمين.
ويؤكد الدليمي، وهو خبير في برمجة التطبيقات الذكية، أن هذه التطبيقات المباشرة على موقع التواصل فيسبوك، تعطي صلاحية مهمة للمخترق أو منشئ التطبيق، للاستحواذ على شفرة "Access Token"، والتي ستعطي صلاحيات واسعة له من خلال هذه التطبيقات.
حيث تعطي تطبيقات التفاعل الوهمي هذه الصلاحيات دون أي اختراق للحساب، حيث سيكون المخترق هنا شريكاً ثانياً في الحساب، يمكنه الاطلاع على الرسائل، أو تسجيل الإعجاب بالمنشورات والصفحات، أو القيام بقراءة الرسائل، وإرسال طلبات الصداقة أو إلغائها.
ولتجنب هذه المخاطر ينصح عدد من الخبراء الأوربيين استطلع "الخليج أونلاين" آراءهم، بتغيير كلمة سر الحساب دورياً، وتسجيل الخروج من جميع الأجهزة من خلال الذهاب إلى الإعدادات ثم الدخول إلى تبويب (الأمان وتسجيل الدخول)، ثم الخروج من جميع الجلسات.
مع أهمية الدخول إلى تبويب التطبيقات من خيار الإعدادات، وإلغاء جميع التطبيقات غير المستخدمة، أو غير المعروفة لدى المستخدم، وبهذه الطريقة سيتم تغيير شفرة الأكسس توكن "Access Token"، ومنع أي شخص من الوصول للحساب.
الجدير بالذكر أن معظم حوادث الاختراق حول العالم التي تم رصدها أو قدمت بها شكاوى رسمية لـ"فيسبوك"، كان السبب الأول في حدوثها هو المستخدم نفسه، من خلال دخوله إلى روابط مجهولة، أو اشتراكه في تطبيقات غير موثوقة، أو عدم التزامه بخيارات الأمان التي وفرها الموقع.
أضف تعليقك