• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

ما بين جمعة الغضب و تأمر المتآمرين على الثورة خرجت الملايين في هذا اليوم ليس في ميدان التحرير فقط ولكن على مستوي الجمهورية في ميادين المحافظات المتفرقة لتنادي بالحرية والعدالة الاجتماعية.


فمنهم من كان ينادي يا حرية فينك فينك أمن الدولة بيننا وبينك وكان مخطئاً بل كانت الدولة العميقة كلها وبأشكالها المختلفة بينه وبين الحرية.


ومنهم من كان ينادي عيش حرية عدالة اجتماعية وعندما ينظر إلى مدرعة جيش التي كانت مكلفة بحماية المكان المتواجد فيه كان ينظر إليها فرحاً وينظر لمن عليها بأنهم حماة هذه الثورة وكان يظن أنه ينادي ويطالب بمطالبه وحقوقه في حماية هؤلاء وكان أيضاً مخطئاً ولا يعلم بأن الجيش له مؤسسات اقتصادية عملاقة تعمل لحساب جنرالات كبار وهم ضد ما ينادي به من عيش وعدالة اجتماعية.


ومنهم من كان يعلم بأن الثورة لا حامي لها إلا الشعب فكان يصرخ وينادي في رفقاء ثورته يسقط يسقط حكم العسكر والشعب يريد إسقاط النظام وهذه المرة كان ينظر إليه هؤلاء العسكر ويقولون له اصبر حتى ينفضوا من حولك وبعد ذلك نفعل بك وبثورتك ما نريد.
وبعد مرور سبع سنوات على ثورة يناير الثورة البيضاء الناصعة التي تسامحت مع الجميع ولم تلوث رايتها بدماء أحد حتى المفسدين هل تيقن الآن الجميع من هو الذي تكالب على هذه الثورة وأراد إجهاضها من أول لحظة بل استثمر كل حدث فيها ليصب في مصلحته الطرف الذي كان منوط به حماية الثورة وحماية أهلها وحقوقها ومطالبها ولكن كيف تأتمن الذئاب علي الغنم فاللهم ثورة لا تبقي ولا تذر من الفاسدين أحداً ولا من الخائنين أحد.

أضف تعليقك