مما لا شك فيه أن ثورة يناير لم ينزل فيها إلا الأحرار فقط والأحرار من جميع طوائف وطبقات المجتمع المصري فخيمة الميدان كانت تجمع بين الفقير والغني بين الإسلامي والليبرالي والعلماني والناصري والاشتراكي المسلم وغير المسلم جمعت بين عامة الناس وخواصهم خيمة الميدان أظهرت الجانب المشرق لمستقبل هذه البلاد ووضحت حلم الغد المشرق
وفي الميدان كان يتوضأ المسلم بمياه النصراني وكان يدافع الإسلامي عن النصراني والعكس كانوا جميعا يلتفون حول وردة جميلة اسمها مصر الغد كيف ستكون حتى التفت حولهم الغيوم السوداء والغربان التي تريد أن تنهش في الجميع أرادوا أن يفرقوهم ففشلوا وعلموا أن تجمعهم قوة .
وهنا بداية المؤامرة على هذه الخيمة التي كانت تجمع الجميع ففرقوهم وأوقعوهم في بعضهم البعض جعلوا كل منهم ينهش في الآخر واستغلوا هذا واسقطوا الخيمة التي كانت تجمعهم وتحمل بين ثناياها حلمهم الجميل فإن أرد أصحاب الخيمة نصبها مرة ثانية عليهم أولا بالاصطفاف وأن يكونوا يدا واحدة ليقيموا خيمتهم ولكن هذه المرة لا يقيموها في ميدان التحرير فحسب وإنما يقيموها في ربوع هذه البلاد والتي لا تريد سوى الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية
أضف تعليقك