ما يثيره روبيضات العصر، بين الفينة والفينة من أباطيل بقصد إلهاء الناس عن القضايا الأساسية مثل الاستبداد والقهر والظلم والفقروالفشل والقتل والأزمات الإقتصادية الطاحنة، والسعى وللبحث عن طريق للشهرة ،بالطعن فى الإسلام وثوابته ورموزه،لأن هذا أقصر الطرق لشهرة المغمورين!!
كما أن النظام الانقلابى، يقف وراء هذه الحملات الممنهجة لتدمير قيم المجتمع،عن طريق برامج وفتاوى "ميزو" وإلهام شاهين، و"إسلام البحيرى"و"هذيان يوسف زيدان" وعلى جمعة وكريمة وناعون وآمنة نصيروغيرهم من الباحثين عن الشهرة بالطعن فى الإسلام، وقد سبق هؤلاء كثيرون كما من أمثال نصر أوبوزيد والكاتب السوري، حيدر حيدر، الذى لم يسمع به أحد من قبل، فأصدر رواية حملت اسم "وليمة لأعشاب البحر"، حيث تطاول فيها على ذات الله سبحانه وتعالى، فوصفه بالفنان الفاشل، -نعوذ به من الكفر- هذه هى الرواية التي طيرته في سماء الشهرة والأضواء نبعد أن كان مغمورًا، وكل من سلك هذا المسلك ذهب إلى مزابل التاريخ!!
وفي تطاول غير مسبوق، وفي ظل دعوات قائد الانقلاب العسكرى إلى تجديد الخطاب الديني، والذى دعى فيه كل الساقطين والراقصين، وشذاذ الآفاق لهذه المهمة، فقد وصفت ممثلة مغمورة لا يعبأ بها أحدٌ الآذان بـ"الجعير".
وعبرت عن غضبها من المؤذنين في المساجد واصفة أصواتهم بـ “الجعير”، بسبب أنها ترى طريقتهم مرعبة للأطفال، مطالبة بوضع قرار لتوحيد الآذان في المساجد، كي لا يُفزع السائحون عندما يزورون مصر!!
هى فين السياحة؟؟ وفين السياح الذين سيفزعون من صوت الأذان؟؟
وقالت : ليه لما السائحين الاجانب ييجوا وهما ماشيين في الشارع يسمعوا الجعيردا، موجهة حديثها للمؤذنين: أنت بتجعر كدا ليه ومعلي الصوت كدا ليه، داعية إياهم لاحترم السكان،وإن الإزعاج الحاصل من أصوات المؤذنين المزعجة لا يمثّل الاسلام، وأكدت أنها ما زالت مصرة على دعوتها إلى الآذان الموحد لأن هناك أصوات لبعض المؤذنين تشبه بالفعل الجعير وتخلق فزع وهلع لدى الأطفال والسياح.
وولم تكن هذه الساقطة، هى أول من يتنادى بذلك،فقد سبقها المدعو"أنيس منصور"فى عموده اليومى "مواقف" فى صحيفة الأهرام كتب يقول: "اشنقوا هذا المؤذن" لأنه يزعجه فلا يستطيع النوم فى هذا الوقت!!
وكذلك الانقلابى خالد الجندى الذى قال: إن وقت الفجر هناك مرضى وكبار في السن لا يريدون القيام للصلاة، وهناك أيضا نصارى شركاء للوطن، وعلينا احترام وجودهم والحد من استخدام الميكروفونات العالية الصوت دون أي مبرر، فهناك مؤذن يقوم برفع صوته على الرغم من أن هناك مساجد أخرى كثيرة في المنطقة نفسها تقوم أيضا برفع صوتها عند الأذان. للأسف هذا عضو المجلس الأعلى لشئون الإسلامية، ويدرس بجامعة الأزهر!!
وهؤلاء الذين يتحدثون عن الأذان بهذه الصورة المزرية ،تجدهم يتفاخرون بأن قاهرة المعز، بلد الألف مئذنة، ولم يفزع السائحون من أصوات المؤذنين طوال قرون، وأن أسباب عزوف السياح عن زيارة مصر، بسب النظام الانقلابى وجرائمه وفساده والإرهاب الذى يمارسه بحق الشعب، وليس الأذان كما زعمت هذه الساقطة!!
وعلى خطى هذه الساقطة التى وصفت الأذان بـ"الجعير" قال الانقلابى محمد الغيطي إن المساجد مصدر ضوضاء بشعة، في أصوات في مساجد ما أنزل الله بها من سلطان، عبارة عن ضوضاء، بشعة بشاعة السنين.
وأعلن تأييده لما تطاولت به هذه الساقطة، وأن مصر أعلى نسبة ضوضاء صوتي في العالم.
وقال رئيس القطاع الدينى بأوقاف الانقلاب "جابر طايع": إن تصريحات الفنانة التى تطاولت على الأذان والمؤذنين، لا يمكن أبداً بأى حال من الأحوال أن تعارض الأذان، وأنه لا يمكن أن يكون الدين أو شعائر الإسلام قبيحة، لقد تفهمنا كلمة الفنانة وما قالته قد يكون غيرة زائدة على الإسلام!!
وأن أوقاف الانقلاب أغلقت عشرين ألف زاوية متاخمة للمساجد الكبرى على مستوى الجمهورية، وأنه تم وضع ضوابط بأن يكون بين المسجد والزاوية على الأقل خمسمائة متر، وأن الأذان سنة مشروعة، لأنها الإعلام بدخول وقت الصلاة، ويتحقق بمجرد سماع الأذان!!
وفى هذا الرويبضة وأمثاله الذين ينطبق عليهم قول الشاعر الذى يقول فيه: نافق
ونافق ثم نافق، ثم نافق
لا يسلم الجسد النحيل من الأذى إن لم تنافق
نافق
فماذا في النفاق إذا كذبت وأنت صادق
نافق
فإن الجهل أن تهوى ليرقى فوق جثتك المنافق
لك مبدأ لا تبتئس كن ثابتاً لكن بمختلف المناطق
واسبق سواك بكل سابقةٍ فإن الحكم محجوز لأرباب السوابق
هذه مقالة خائف متملق، متسلق!!
بدوره قال الانقلابى مخبر أمن الدولة عمرو أديب: ده أنتم منتفضتوش كده يوم القدس إحنا عندنا مصايب أكبر.
والطريف أن بعض الرويبضات انتصبوا للدفاع عن هذه الساقطة كما هو دأبهم، كما فعل رئيس مجلسي إدارة وتحرير الدستور، حيث عرض فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي، ينتقد فيه إذاعة الأذان في مكبرات الصوت بطريقة منفرة، واصفًا ذلك بأنه نوع من "الغوغائية والهبهبة".
وعلق على الفيديو بقوله: الشيخ الشعراوي وصفه بالهبهبة، و"شيرين رضا" قالت جعير، فالكلام مختلفش، لازم نفرق بين الرجل الذي يقرأ القرآن والقرآن نفسه، وبين الأذان ومن يؤدي الأذان، فالجعير والهبهبة وصف لمن يقوم بالأذان وليس الأذان نفسه!!
وصدق الله إذ يقول عن هؤلاء: {وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ ۖ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِن دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ}.
أضف تعليقك