وانقلب السحر على الساحر واستيقظت الأمة على الجرح المكلوم ونهضت الشعوب رغم جراحها لرفض قرار ترامب وسخطا على موت حكام الشجب فشجب من شجب وأنكر من أنكر وظهرت الوجوه بلا ماسكات عارية
وكان قرار ترامب بمثابة سقوط ورقه التوت عن الحكام العرب
فقد اختلف ترامب عن أسلافه بصراحته وتصويب كلماته لتفضح زيف وقبح الحكام العرب وأن ما كنا نشك أنه يدور في الخفاء أصبح يقينا فهل كان قراره نعمه أم نقمه؟
نعم كان نعمه فهو جند من جنود الله وبقراره كفر البقية الباقية بعملاء بني صهيون..وأشعل جذوة القدس وفلسطين بعد ما خمدت بقلوب بعضهم وذكرتنا أن عدونا لازال الأول هو إسرائيل وأن الحرب حرب عقيدة ويجيب التوحد والإعداد لمواجهة تلك الحرب
وأقصد بالتوحد توحد الشعوب العربية والإسلامية توحد ينصر القضية الفلسطينية والقدس المحتلة توحد البشرية والإنسانية التي تريد العدالة والسلام الحقيقي أما الذي يركن إلى قادة العرب والمسلمين فإنه خاسر فبينما صنع الغرب الأمم المتحدة لحماية إسرائيل صنع القادة العرب جامعة الدول العربية لضياع قضية فلسطين المحتلة وضياع قضايا الأمة الإسلامية بكاملها ف يا أمتي قومي وانهضي واستعيدي مكانك ف يا أمتي قومي وانفضي عنك دنس وخيانة الخائنين فهؤلاء تابعين للمحتل ليس أكثر وتوحد الأهداف للشعوب حول تحرير المقدسات واستعادة حريتهم هي البداية الحقيقة لبناء الأمة من جديد توحد واتفاق بأن القادة العرب اتفقوا على ألا يتفقوا اتفقوا علي ألا تسترد هذه الآمة مجدها وحريتها إرضاء للمستعمر المحتل الذي لا يحتل الأرض فحسب بل احتل ثقافة الأمة العريقة وتغيير ثوابت هذه الأمة وتمييع قضاياها فالنجاة النجاة
أن تجتمع الأمة مرة ثانية حول أبناءها المخلصين الذين يضحون بأرواحهم لنهوض هذه الأمة من جديد وبناء أوطانهم هؤلاء المخلصين الذين هم الآن في سجون المحتل وسجون خدامهم وليعلم الجميع أن غدا لقريب فالغد لهذه الأمة وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم ووالله ليتمن الله هذا الأمر ولكنكم تستعجلون
أضف تعليقك