قالت الحملة الدولية لمقاطعة الإمارات، إنها تلقت وثائق وصور هامة تكشف لأول مرة معلومات هامة حول تورط أبوظبي بصورة مباشرة في تمويل جماعات مسلحة بليبيا تتاجر في البشر وتبيع المهاجرين الأفارقة كعبيد.
وأوضحت «الحملة الدولية» في بيان، أنه وبحسب إحدى الوثائق، كشفت تورط كل من أحمد أبو زيتون ومعمر الطرابلسي، وهم أعضاء بارزون بمجموعة مسلحة في بنغازي تتبع لقوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، حيث أسرت مجموعة من المهاجرين الأفارقة أثناء محاولتهم الوصول إلى أوروبا وقاموا باحتجازهم بمراكز تتبع لقوات حفتر من ثم بيعهم كعبيد في عدة مناطق ومدن ليبية.
ويعتبر هؤلاء الأفراد مسؤولون عن القطاع الغربي في منطقة بنغازي، وكانوا قد أشرفوا على عدة عمليات عسكرية قبل عامين وتلقوا تمويلاً وصل إلى 7 ملايين دولار.
وبينت «الحملة» أن وثيقة أخرى كشفت أن كلاً من «الطرابلسي» و»أبوزيتون» ترددا على أبوظبى أكثر من مرة واجتمعا مع أفراد يتبعون لمحمد دحلان والذي يعتبر الوسيط لتمويلهم.
وبحسب إحدى الصور تعرض العديد من المهاجرين الأفارقة للتعذيب الشديد وفي بعض الأحيان للقتل بسبب محاولتهم الهروب من الأسر، حيث تم تعذيب عدد منهم بالحرق وبتر الأطراف.
ولفتت «الحملة الدولية» إلى أن الوثيقة الثالثة كشفت بيع عدد من الأفارقة في مزاد سري عُقد غرب بنغازي مساء يوم الخميس 5 أكتوبر 2017، وأكدت الوثيقة أيضاً تزوير عقود عمل عند بيع المهاجرين كعبيد وذلك في خطوة تمويهية.
وذكرت «الحملة الدولية» أن المسؤول المالي لعملية بيع «العبيد» حسب الوثيقة نفسها يدعى حسين المسماري، وهو الذي قام بنقل المهاجرين الأفارقة من مراكز الاعتقال إلى الأسواق السرية التي تم بيعهم فيها.
وقالت «الحملة الدولية» إنها تأكدت من صحة ما حصلت عليه من خبراء مستقلين داخل وخارج ليبيا، قاموا بتحليل صور أقمار صناعية وصور حرارية حول مراكز الاعتقال، وبينت «الحملة الدولية» أنها تواصلت مع أعضاء بالحكومة الليبية وأطلعتهم على الوثائق والصور التي حصلت عليها.
وكان تقرير لقناة «سي. إن. إن» الأميركية نشر مؤخراً عن ازدهار العبودية في ليبيا، حيث يتم بيع الأفارقة العالقين في ليبيا كعبيد يعملون مجاناً مقابل لقمة عيشهم والبقاء على قيد الحياة.
وحمّلت «الحملة الدولية»، الإمارات المسؤولية الكاملة عما حدث ويحدث للمهاجرين الأفارقة العالقين في مدينة بنغازي، والقابعين في سجون تتبع القيادي حفتر ومجموعاته المسلحة.;
أضف تعليقك