• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

حالة ولادة فريدة من نوعها، عانقت نسيم الحياة في أحد مستشفيات مدينة نابلس في فلسطين، وترقرق الدمع فرحا من عين الأسير قاسم العكليك في سجون أحفاد القردة والخنازير.    

فمع اقتراب دقات الساعة العاشرة صباحا من يوم الإثنين الماضي، كانت صرخات الطفلين عبود وهاجر، قد طغت على حكايات المستشفى، لتمتلئ بالمهنئين والمبتهجين بهذا الحدث، الذي تكرر كثيرا في هذا المستشفى الذي يضم مركز رزان للعقم، حاضن عمليات الإنجاب عبر النطف المهربة.

وتصف سها العكليك زوجة الأسير قاسم شعورها، وهي تحتض طفليها بأنها لحظات لا يمكن وصفها، وانتظرتها منذ 13 عاما عندما زج بزوجها بالأسر، ولكن عناية الله كما تقول رزقها ما تتمناه.

وأضافت: طوال فترة الحمل وخلال العملية القيصرية، كان قاسم يعيش على أعصابه خلف القضبان، لكن الحلم تحول إلى واقع، وها هي الفرحة عمت الجميع وكسرت حاجز القيد.

وأبدى والد الأسير العكليك، سعادته برؤية حفيده الأول من الذكور، وقد سمي على اسمه، بناء على رغبة قاسم، وكان له الفخر أنه قام بإعلان الآذان بأذنيهما.

وتابع: عندما كنت أزور ابني كنت أشعر شوقه لإنجاب أبناء، وها هي أمنيته تحققت بفضل الله، وأمنيته الآن أن يحتضنهما خارج أسوار السجن.

وأوضح الدكتور عمر عبد الدايم، أخصائي النسائي والتوليد في مركز رزان للتوليد وأطفال الأنابيب أنه تم إجراء عملية سابقة لعائلة الأسير العكليك ولم تنجح، وهذه العملية الثانية التي تمت بنجاح.

وأردف: صحة الأم والتوأم مستقرة، حيث ولد عبود بوزن 2.9كجم وهاجر 3.2 كجم.

 

ويذكر أن الأسير قاسم عكليك من مدينة نابلس، حكم عليه بالسجن لمدة 17 عاما، قضى منها 13عاما في سجون الاحتلال، ولديه بنتان هما دلال ودعاء اعتقل بعد ولادتها بشهرين.

وكان الاحتلال الصهيوني سببا في لجوء الشعب الفلسطيني إلى استخدام وسائل غير اعتيادية للإنجاب تعتمد على تهرب النطف، كانت بداية هذه الوسيلة في عام 2012 للأسير عمار الزبن المحكوم 27 مؤبدا و25 عاما، ووصل عدد النساء اللواتي أجنبن بالنطف المهربة خمسين امرأة، بالإضافة إلى عدد من النطف المهربة تنتظر التلقيح الصناعي.

 

 

أضف تعليقك