تحول مؤتمر "المعارضة القطرية" الذي عقد في أحد الفنادق بالعاصمة البريطانية لندن أمس الخميس 14 سبتمبر 2017، إلى هجوم على المملكة العربية السعودية إحدى دول الحصار، بدلاً من هدفه الرئيسي، وهو الهجوم على قطر، في مشهد وصفه رواد واقع التواصل الاجتماعي بـ"انقلاب السحر على الساحر".
ونقلت وسائل إعلام مصرية وإماراتية وسعودية الحدث مباشرةً، ودشن رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج بعنوان #مؤتمر_المعارضة_القطرية، والذي شهد ردود أفعال متباينة بين الداعم للمؤتمر والرافض له.
وفي المؤتمر توجهت انتقادات لاذعة للسعودية، داعية إلى الكشف عن التقرير الذي أخفته الحكومة البريطانية؛ لأنه تضمن ما يدين السعودية بخصوص دعمها وتمويلها الإرهاب.
وانتقد آخرون عدد الحاضرين الذي لم يتجاوز الـ50 شخصًا من بينهم شخصان قطريان فقط والباقي أجانب لا يتكلمون العربية.
ودارت المناقشات باللغة الإنجليزية لأنه لا يوجد من بين الحضور أي عرب باستثناء المعارض القطري خالد الهيل، ومعه مذيع الجزيرة السابق محمد فهمي الذي دعته الإمارات، ولم تظهر فيه لميس الحديدي بعد مطالبة المنظمة لعربية لحقوق الإنسان البوليس البريطاني باعتقالها لتحريضها على تعذيب المعتقلين في مصر.
وشهد المؤتمر مطالب بإسقاط "تميم"، وتولي الشيخ عبد لله بن علي آل ثاني مقاليد الحكم في قطر، بالإضافة إلى مناشدة منظمات حقوق الإنسان للتدخل وحل أزمة إسقاط الجنسية عن قبيلة آل مرة وآل غفران.
وقال الهيل، أمام مؤتمر المعارضة في لندن: "كنا نعلم عندما قررنا عقد هذا المؤتمر أن النظام لن يسمح بعقده في الدوحة، ولكن النظام حاول منع عقد هذا المؤتمر حتى في لندن عاصمة الديمقراطية".
من جانبه اعتبر الإعلامي القطري صالح غريب أن مؤتمر المعارضة المنعقد في لندن "مؤتمر مشبوه" لزعزعة استقرار قطر، منوهًا بأنه تم تنظيم المؤتمر "بصناعة مصرية ودعم سعودي وإماراتي".
وقال الإعلامي القطري في حديث لـRT، "هذا مؤتمر مشبوه، لا يوجد ما يسمى المعارضة في قطر، والندوة مجرد ضخ إعلامي كاذب، فلا يوجد أي رأي معارض للشعب القطري ضد الحكومة".
وأشار غريب إلى أن المؤتمر هو "صناعة مصرية وبتنظيم من السعودية والإمارات، ومن خلال خالد الهيل الذي يعتبر خائنًا لقطر"، "خالد الهيل هارب من قطر وعليه ديون كثيرة مترتبة عليه، تم تجنيده في مصر بدعم من الإمارات والسعودية، فلا يوجد في قطر أي شيء مما يتهمون الدوحة به، فالأشقاء الخليجيون لم يبق لديهم أي شيء لحل الأزمة القطرية فعمدوا لعقد مثل هكذا ندوة تحت ما يسمى المعارضة القطرية".
يذكر أن خالد الهيل هو مواطن قطري كان يعمل في إحدى الشركات وتم فصله من عمله، وبعد مغادرته قطر ظهر في مؤتمر صحفي بمقر نقابة الصحفيين المصريين وسط القاهرة، معلنًا تدشين ما وصفها بـ"أول حركة قطرية معارضة" تحت مسمى "الحركة الشبابية لإنقاذ قطر".
أضف تعليقك