• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة


بدأ حجاج بيت الله الحرام صباح اليوم الخميس، في النفرة إلى عرفة لأداء ركن الحج الأعظم، حيث امتلأ صعيد عرفات، بأكثر من مليوني حاج من شتى بقاع الأرض لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج، يرفعون أكف الضراعة آملين في رحمة الله ونيل مغفرته.

وكان الحجيج قد قضوا ليلتهم أمس الأربعاء بمشعر منى، حيث قضى الحجاج أمس يوم التروية تأسيًا بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن ينطلقوا إلى عرفات.

ويشارك قطار المشاعر المقدسة بكامل طاقته في نقل الحجاج من مشعر منى إلى عرفات (نحو كيلومتر) عبر 9 محطات وينقل في الساعة الواحدة نحو 75 ألف حاج، إضافة إلى آلاف الحافلات المخصصة للتنقل بين المشاعر.

وجبل "عرفة" هو سهل منبسط محاط بقوس من الجبال ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلومترًا وعلى بعد 10 كيلومترات من مشعر منى و6 كيلومترات من المزدلفة بمساحة تقدر بنحو 10.4 كيلومترات مربعة، وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج باستثناء بعض المنشآت الحكومية.

وروى جابر رضي الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله ((ما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيباهي بأهل الأرض أهل السماء فيقول انظروا إلى عبادي جاؤوني شعثا غبرا جاؤوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي، فلم ًُير يومٌ أكثر عتقا من النار من يوم عرفة))، وبعرفة نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم قوله تعالى {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}.

ومن الأماكن بمشعر عرفة "نمرة" وهو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة ثم خطب فيه بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصرا وجمعا "جمع تقديم" وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.

وفي شرق عرفة يقع جبل الرحمة وهو جبل صغير يتكون من حجارة صلدة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف ولا يعد الوقوف على الجبل من واجبات الحج وللجبل أسماء أخرى منها "القرين وجبل الدعاء وجبل الرحمة وجبل الآل على وزن هلال".

والحكمة من الوقوف بعرفات -كما يقول العلماء- هو التشبه بحال الواقفين في فسيح القيامة، وقد تبعت كل أمة نبيها وكل يرجو النجاة.. والواجب على الحاج في هذا الموطن أن يضرع إلى الله ويلجأ إليه في المغفرة ليتحقق الرجاء في الرحمة والعتق من النيران. 

أضف تعليقك