• الصلاة القادمة

    العشاء 17:29

 
news Image
منذ ثانية واحدة

تمارس سلطات الانقلاب أبشع الانتهاكات، بحق  المعارضين، منذ انقلاب الثالث من يوليو 2013، ليس فقط ضد من يرفع صوته معلنًا رفضه للانقلاب، بل طالت الانتهاكات من قُيدت حريتهم داخل أسوار المعتقلات.

وخلال اليومين السابقين تصاعدت وتيرة الانتهاكات داخل سجون الانقلاب، بالإضافة إلى تغريب عدد كبير إلى سجون في محافظات أخرى، واعتداءات على الأهالي خلال محاولتهم زيارة ذويهم للاطمئنان عليهم.

سجن الزقازيق العمومي 

يعاني المعتقلون داخل سجن الزقازيق العمومي، انتهاك حقوق الإنسان، فضلا عن تردي الأوضاع داخله، ما حدا بالمعتقلين بإرسال مطالبات للمنظمات الحقوقية ووسائل الإعلام للكشف عن الانتهاكات الجسيمة بحقهم.

وأوضح المعتقلون، في رسالة مسربة لهم، أن إدارة سجن الزقازيق العمومي تتعنت معهم وتتعمد إهمال المعتقلين طبيًا مع عدم وجود أطباء متخصصين أو أجهزة أو أدوية، بالإضافة لعدم تعرضهم للشمس وعدم تهوية الزنازين.

وأردفت الرسالة أن المعتقلين وذويهم يتعرضون للإهانة أثناء الزيارة التي لا تتخطى 10 دقائق من وراء الأسلاك، موضحة أن قوات الانقلاب تبتز الأهالي مقابل عدم تدمير محتويات الزيارة.

وأوضح المعتقلون أنهم يحيون في مقبرة مساحتها 285سم *185سم وتحوي الزنزانة الواحدة 14 معتقلا، منوهين إلى أن الزنزانة لا يوجد بها حمام ولا يوجد إلا دلو لقضاء الحاجة، فضلا عن إغلاقها لمدة 21 ساعة يوميا.

وأشاروا إلى تعرضهم للتفتيش المهين وتدمير محتويات الغرفة، زيادة على ابتزاز المخبرين لهم لعدم تدمير محتويات المعتقلين.

إضراب معتقلي سجن بورسعيد

أدان مركز الشهاب لحقوق الإنسان الانتهاكات بحق المعتقلين بسجن بورسعيد، وحمل إدارة السجن مسئولية سلامة المعتقلين، وطالب النيابة العامة للانقلاب بالتحقيق في انتهاكات السجون وإحالة المتورطين فيها للمحاسبة.
 
وأكد المركز، عبر صفحته على فيس بوك اليوم الإثنين، دخول معتقلي سجن بورسعيد في إضراب عن الطعام؛ احتجاجًا على وفاة أحد المسجونين بعد إصابته بضربة شمس.
 
وقال المركز إن إدارة السجن منعت التريض عن المعتقلين وتواصل إجراءات التضييق عليهم بعدما أعلنوا الدخول فى اضراب عن الطعام احتجاجًا على الممارسات التي تمارس بحقهم من قبل إدارة السجن.

معتقلي بني سويف

ووثقت منظمة "هيومن رايتس مونيتور" اليوم الإثنين، عبر صفحتها على فيس بوك ما يتعرض له المعتقلين داخل مركز شرطة الفشن ببنى سويف من جرائم كشفت عنها رسالة لرابطة أسر المعتقلين ببني سويف، فضلاً عن تكدس الزنازين بالمعتقلين فوق طاقتها الاستيعابية، حيث يقبع بسجن المركز ما يزيد عن 140 محتجزًا فوق طاقته الاستيعابية "60 محتجزًا فقط"، كما تمنع إدارة السجن خروجهم للتريض وتتعنت مع أهاليهم فى الزيارات وهو ما تسبب فى انتشار الامراض بشكل يهدد حياة المحتجزين جميعًا.
 
ما يزيد من خطورة الوضع أن من بين المحتجزين عدد من أصحاب الأمراض المزمنه منها الكبد والضغط والسكر ويحتاجون إلى رعاية صحية خاصة يفتقر إليها مقر احتجازهم بما يعرض حياتهم للخطر.

 وناشد أهالي المعتقلين منظمات حقوق الإنسان بسرعة التحرك على جميع الأصعدة وتوثيق هذه الجرائم لرفع الظلم الواقع علي ذويهم داخل قسم شرطة الفشن.
 
واستنكرت "مونيتور" هذه الانتهاكات التى تخالف نص المادة الثالثة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي تُقر حق جميع المواطنين بجميع أعمارهم وفئاتهم في الأمان على شخصه وحريته، ونصت المادة رقم (59) من الدستور على الآتي "الحياة الآمنة حق لكل إنسان وتلتزم الدولة بتوفير الأمن والطمأنينة لمواطنيها ولكل مقيم على أراضيها".
 
ودانت المنظمة أيضًا الإهمال الطبي المُتعمدة والمُستمرة من قبل السلطات القائمة على إدارة السجن مما يعرّض حياة المُعتقلين للخطر ويضع الدولة تحت طائلة القانون.
 
وحملت المُنظمة وزارة داخلية الانقلاب المسئولية الكاملة، وقطاع مصلحة السجون عن حياة المعتقلين، الذين انتهكت حقوقهم بصورة غير مسبوقة بالمخالفة كافة القوانين والمواثيق الدولية.
 
وطالبت المنظمة بضرورة التحرك القانوني لرفع المُعاناة عن كافة المعتقلين السياسيين بسبب التعنت والجرائم التى يتعرضون لها، وحملت سلطات الانقلاب مسئولية سلامة المُعتقلين النفسية والبدنية والعقلية، ودعت جميع الجهات المعنية لمراقبة أوضاع السجون عن كثب ومدى مطابقتها للقواعد النموذجية لمُعاملة السجناء.

سجن العقرب 

عاودت إدارة سجن طره شديد الحراسه ٩٩٢ ( العقرب ١)، منع الزيارة عن جميع المعتقلين مع استمرار الانتهاكات التي يتعرضون لها بشكل متصاعد بما يخالف أدنى معايير حقوق الانسان.
 
وأطلق أهالى المعتقلين استغاثات لوقف ما وصف من قبل المنظمات الحقوقية بعمليات القتل بالبطيء للمعتقلين  بسجن طره شديد الحراسة 992 المسمى إعلامياً بسجن العقرب 1 إذ يبقي المعتقلون 23 ساعة يوميًا في حبس انفرادي، لا يخرجون من زنازينهم إلا ساعة يوميًا لقضاء حاجتهم ( دورة المياه ).
 
ونقل أحد المحامين أنه إذا اشتكي أحدهم من مرض وطلب الذهاب للعيادة ، ووافقت إدارة السجن بعد عناء شديد، يفاجئ المعتقلين بأن الأطباء المتواجدون بالعيادة ممارسون عامون، والأخصائي الوحيد الموجود بالعيادة هو أخصائي رمد ومن يحتاج إلي أدوية يشتريها علي نفقته الخاصة، يسدد قيمتها ، ثم لا تأتيه إلا بعد مدة طويلة وبكميات لا تكفي.
 
وأضاف أنه قبل منع الزيارة اليوم  الاثنين، فإن الطعام الذي كان يسمح بدخوله لا يكفي لطفل صغير فى ظل معاملة غاية في السوء كأسري الحرب ورهائن فضلًا عن قيام كتائب القوات الخاصة المتواجدة بشكل يومي بعمل  طوابير استعراض كنوع من أنواع إرهاب النزلاء .
 
يأتى هذا فى ظل رفض إدارة السجن توقيع الكشف الطبي علي حالات مرضية حرجه،  لا سيما وأغلب النزلاء كبيري السن، كما ترفض إدخال الأدوية الضرورية للأمراض المزمنة والمشتراه علي نفقة النزلاء.
 
يضاف إلى هذا أن بعض النزلاء مقرر له عمليات جراحية منذ ثلاث سنوات وحتي الآن ترفض إدارة السجن إجرائها وهو ما يؤكد حقيقة القول بأن إدارة السجن تخطط لقتل المعتقلين بشكل بطيء.
 
وفوق كل هذا يفرض كانتين السجن علي النزلاء شراء أطعمه بعينها ويمنع عنهم أطعمة بعينها كما يتم بيع أدوات النظافة الشخصية من خلال الكانتين بسعر باهظ، وفي اليوم التالي يتم عمل تجريدة ويتم الاستيلاء علي تلك الأدوات، ثم تباع لهم من جديد بنفس السعر، كما يمنع ارتداء ملابس غير الكاحول المصروف من السجن ، حتي لو كان من نفس اللون فالمناديل والفوط والساعات من الممنوعات.

أضف تعليقك