كشفت لجنة الإرث القطرية عن "إستاد الثمامة" سادس ملاعب مونديال 2022، والذي يقع على بعد 6 كيلومترات عن كورنيش الدوحة، و5 كم فقط عن مطار حمد الدولي الذي سيُشكل البوابة الرئيسة للجماهير وسيستقبل حوالي 200 ألف مسافر يوميا خلال البطولة.
وستتولى اللجنة العليا للمشاريع والإرث، بحسب بيان لها، اليوم الأحد، مسئولية الإشراف على إنجاز الإستاد، فيما يتولى أعمال المقاول الرئيسي لتشييد الإستاد تحالف قطريّ - تركيّ يجمع بين شركة هندسة الجابر، وشركة "تيكفين" للإنشاءات، بينما يتولى المكتب العربي للشئون الهندسيهّ مسئولية استشاري التصميم والبناء للمشاريع.
ومن المقرر أن يحتضن الإستاد مباريات الدور الأول والثاني وحتى الدور ربع النهائي من مونديال 2022، وسيتحول الإستاد إلى مركز رياضي واجتماعيّ لما سيضمه من مرافق خدمية ورياضية، وذلك إلى جانب ارتباط منطقة "الثمامة" تاريخيا بكرة القدم القطرية لاحتوائها على أربعة من أبرز ملاعب التدريب التابعة للاتحاد القطري لكرة القدم.
ووفق البيان، صمم الإستاد، المعماري القطري إبراهيم الجيدة، والذي سبق له أن صمم عددا من الأبنية التي تركت بصمتها في فضاء الدوحة مثل المبنى الجديد لوزارة الداخلية، ومتحف مطافئ وفندق كامبنسكي اللؤلؤة، وغيرها من المباني الشهيرة في العاصمة القطرية.
وتم تصميم "إستاد الثمامة" ليكون معلما بارزا يُعرف العالم بالثقافة القطرية والعربية، إذ استوحي الإستاد تصميمه الفريد من القبعة العربية التقليدية المعروفة في قطر باسم "القحفية"، والتي تُشكل جزءا من اللباس التقليديّ للرجال في أرجاء الوطن العربيّ إذ يرتدونها تحت "الغترة" و"العقال" لتثبيتهما.
ويتميز "إستاد الثمامة" بحسب البيان، ببنية سقفه التي تعتمد على نمط من حلقتين رئيسيتين لتأمين الدعم اللازم لوزنه، ويُعدّ هذا النمط الهندسيّ أحد أكثر الأنماط استدامة لتقليله من المواد المستعملة في إسناد السقف مع توفير الدعم والمتانة المطلوبين.
وانطلقت الأشغال التمهيدية وأشغال الحفر الأولية في عام 2016 واختتمت في العام ذاته بنجاح، وسيكون جاهزا بحلول عام 2020 أي قبل عامين من استضافة قطر لبطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.
وسيتسع الإستاد خلال بطولة 2022 لـ40 ألف مقعد، وسيتم تخفيض طاقته الاستيعابية بعد البطولة إلى النصف، حيث سيتم التبرع بالمقاعد الفائضة للدول التي تفتقر للبنى التحتية الرياضية فيما ستُستغل مساحة المدرجات العليا لبناء مرافق متعددة بينها فندق يضم 60 غرفة تُطل على أرضية الملعب.
وسيضمّ الإستاد والمنطقة المحيطة به في مرحلة الإرث فندقا يضم 60 غرفةً مطلةً على الملعب، ومسجدا ومضامير للجري والدراجات الهوائية وركوب الخيل، وعيادة سبيتار، وملاعب لكرة اليد وكرة السلة والتنس، ومركز رياضيات مائية ومتاجر وممرات للمشاة.
وكما هو الحال مع سائر الاستادات المرشحة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم، سيزود إستاد الثمامة بتقنية التبريد المبتكرة التي يجري تطويرها حاليا في دولة قطر.
وبالنظر إلى موقعه القريب من وسط الدوحة، فان إستاد الثمامة سيكون مرتبطا بشبكة المواصلات الحديثة بشكل كامل، وسيقع على مقربة من مجموعة من محطات مترو الدوحة مما سيمكن المشجعين من التنقل بكل سهولة ويسر بين أماكن إقامتهم والاستادات لحضور عدة مباريات في اليوم الواحد.
كما نفى البيان بشكل نهائي، أن يكون الحصار المفروض على قطر قد أثر على سير العمل في مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم، مبيناً أن "جميع المشاريع ما زالت تسير وفق الجدول المحدد لها مسبقاً، وذلك يرجع للمرونة التي تتميز بها خططنا، وأيضا التكيف السريع الذي أبدته دولة قطر مع الواقع الجديد بعد فرض الحصار عليها".
يشار إلى أن ملف ترشيح قطر 2022 تضمن إنشاء 12 إستادا، شيد منها حتى الآن 7 من الصفر، فيما تم تحديث الإستاد الـثامن الذي هو إستاد خليفة الدولي الذي افتتح في شهر مايو الماضي.
أضف تعليقك