اعتقلت قوات الإحتلال الصهيوني مفتي الخليل محمد ماهر مسودة، ومنعه من الوصول للمسجد الإبراهيمي، بدعوى “التحريض” خلال خطبة الجمعة.

وقرّر الإحتلال اعتقال مفتي الخليل بعد رفضه الاستجابة لطلب الاستدعاء للتحقيق، بدعوى ممارسته التحريض خلال خطبة الجمعة الماضية في المسجد الإبراهيمي بالخليل.

من جانبه، نفى مفتي الخليل في حديث لـ “قدس برس” تلقيه استدعاء أو بلاغا من سلطات الاحتلال، مؤكداً أنه علم بموضوع قرار اعتقاله من وسائل الإعلام.

وشدد مسودة أن خطبة الجمعة التي ألقاها في المسجد الإبراهيمي الجمعة الماضية تطرقت إلى رفض مليار ونصف مسلم لإجراءات الاحتلال وإغلاقه للمسجد الأقصى، دون أن ان تتضمن أي تحريض كما يدعي الاحتلال.

وأشار إلى أن مواقفه واضحة مما يجري في الأقصى وممارسات الاحتلال، ويعلنها على مدار 44 عاماً منذ عمله في مديرية الأوقاف الفلسطينية بالخليل، والتي تتضمن رفضا لما يحاول الاحتلال فرضه من أمر واقع وبقوة السلاح.

وجدد مسودة تحذيره من تطبيق الاحتلال لسياسية مشابهة في المسجد الاقصى لما جرى في المسجد الإبراهيمي بنصب البوابات الإلكترونية على مداخله، وتفتيش المصلين في تمهيد للتقسيم المكاني والزماني للأقصى الذي يعد جزء من عقيدة كل المسلمين في العالم، وفق تصريحاته.

ونفذ ثلاثة شبان فلسطينيون من بلدة “أم الفحم” شمال فلسطين المحتلة، الجمعة الماضية، عملية إطلاق نار قرب “باب الأسباط” (أحد أبواب المسجد الأقصى) من نقطة صفر، ما أدى إلى مقتل جنديين اثنين وجرح عدد آخر، واستشهاد منفذي العملية الثلاثة.