شارك إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، مساء اليوم السبت، في بيت عزاء، افتتحه نشطاء غرب مدينة غزة للجنود المصريين الذين قتلوا أمس في سينا.

وتوافد عشرات المواطنين والشخصيات البارزة على بيت العزاء بعد قليل من افتتاحه في المركز الثقافي للجالية المصرية غربي مدينة غزة، لافتا إلى أن ترتيبات بيت العزاء جرت بالتعاون مع الهيئة العليا للعشائر.

وقدم هنية تعازيه للشعب المصري وأهالي الجنود القتلى في الهجوم الذي استهدف ارتكازا أمنيا جنوب مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء.

ورافق هنية عدد من قيادات حماس، فيما كان في استقباله أعضاء من الجالية المصرية، وقيادات فصائل العمل الوطني والإسلامي.

وأكد هنية خلال تقديمه، أن "الجنود المصريين راحوا ضحية عمل إجرامي".

وأوضح القيادي الفلسطيني أن المؤسسات السياسية والأمنية بغزة عقدت اجتماعا لمتابعة تداعيات هذه الجريمة، مشددا أنها ستتخذ الكثير من الاجراءات على منطقة الحدود ومنطقة الضبط.

وقال "سنتخذ إجراءات كثيرة بحيث تبقى غزة عصية على الاختراقات الأمنية من أي جانب، وتظل ساحة من ساحات الامتداد القومي، والأمن القومي المصري".

وتابع: "هذا الوفد القيادي الذي يمثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جاء ليقدم التعازي لمصر قيادة وشعباً، ولأهالي شهداء الجيش المصري، الذين ارتقوا ضحية هذ العمل الإجرامي بمنطقة سيناء"، مؤكداً على وقوف حركته الكامل مع مصر في هذه المحنة.

واستطرد: "أتمني لمصر وكل الدول العربية الأمن والاستقرار، وأن يجنبنا الله مثل هذه الفتن والدماء التي تنزف في غير مكانها الصحيح"، لافتاً إلى أن معركة هذه الأمة كانت ومازالت مع الاحتلال الإسرائيلي الذي يحتل فلسطين".

يذكر أن حماس كانت قد أدانت الهجوم في بيان صحفي نشر أمس الجمعة، ووصفته بـ"الجريمة الإرهابية".

وكان تنظيم الدولة قد تبنى هجوما مسلحا على ارتكاز أمني للجيش المصري في مدينة رفح بمحافظة شمال سيناء؛ أدت إلى مقتل وإصابة العشرات من العسكريين.