نظمت المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة (كيان مصري معارض بأمريكا)، مساء أمس الثلاثاء، فعالية احتجاجية أسمتها بـ "يوم مصر بالكونغرس الأمريكي بالعاصمة واشنطن"Egypt's Day at Capitol Hill"، لفضح جرائم سلطة الانقلاب العسكري في مصر.

وعقدت المنظمة عدّة لقاءات مباشرة بين وفد المنظمة القادم من ولايات أمريكية مختلفة وأعضاء الكونغرس الأمريكي (مجلس الشيوخ والنواب الأمريكي)، وتم تقديم ملف شامل بانتهاكات حقوق الإنسان في مصر منذ الانقلاب العسكري في تموز/ يوليو 2013 وحتى آذار/ مارس 2017.

وضم وفد المنظمة: هاني القاضي (رئيس المنظمة)، وعابر مصطفى (نائب رئيس المنظمة)، ومحمود الشرقاوي (المتحدث الرسمي للمنظمة)، والإعلامية آيات عُرابي (عضو المجلس الثوري)، وفؤاد رشيد (ناشط من ولاية نيوجيرسي)، وأسامة حسن (ناشط من ولاية نيوجيرسي)، وأحمد علي (ناشط من ولاية نيوجرسي)، ويحيى المنتصر (ناشط من ولاية نيويورك)، وندا الزغبي (عضو المنظمة عن ولاية نيوجيرسي)، وعمر عوض (عضو المنظمة عن ولاية نيوجيرسي)، وأحمد أبو النصر (ناشط من ولاية فيرجينيا).

وطالب وفد المنظمة بوضع الأعضاء والإدارة الأمريكية أمام مسؤولياتهم تجاه ما يحدث من انتهاكات للشعب المصري، نتيجة دعمهم لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي ونظامه، وهو ما أكدوا أنه يخالف أعراف الدستور الأمريكي وكافة مواثيق حقوق الإنسان العالمية، وكذلك يخالف مبادىء أمريكا في دعم حريات الشعوب في الاختيار وممارسة الديمقراطية.

من جهته، قال رئيس المنظمة المصرية الأمريكية للحرية والعدالة، هاني القاضي، إن ملف الانتهاكات المُقدمة ضم تقريرا مجمعا للمعتقلين بسجون العسكر، بمن فيهم الأطفال والنساء، وكل الأرقام المعتمدة من منظمتي هيومن رايتس ووتش، وأمنستي، مؤكدا أن هذه الزيارة هي الأولى ضمن مجموعة مشاريع وتحركات خلال الفترة القادمة.

وذكر أن التقرير "وثّق العديد من الانتهاكات التي تورطت فيها سلطة الانقلاب، كقتل المتظاهرين، وجرائم التصفية، والتعذيب، والمنع من العلاج للمعتقلين السياسيين، وكذلك جرائم الإخفاء القسري، والاعتقال التعسفي، والانتهاكات بحق النساء والأطفال وذوي الإعاقة، وكذلك تهجير أهالي سيناء وقتل المدنيين العزّل، وغيرها ممّا يُعدُ مخالفا لكل القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان".

وأشار إلى أن المنظمة ستنظم مجموعة فاعليات أخرى في المرحلة المقبلة، وسيتم تقديم هذه الملفات إلى الكتاب والصحفيين والمتخصصين في الإعلام المهتمين بالشأن المصري، لفضح هذا النظام الانقلابي المصري، وسيتم إرسال كل الملفات لكل المهتمين والمعنيين بالشأن المصري.

ولفت "القاضي" إلى أنهم يستعدون لمؤتمر الأمم المتحدة المقرر له في أيلول/ سبتمبر القادم، الذي يحضره "السيسي" كل عام، والمشاركة في أعماله بوصفهم منظمة أمريكية مهتمة بالشأن المصري، وأنهم سيوزعون هذه الملفات على البعثات الدبلوماسية المختلفة لكشف ممارسات النظام.

وأكد أن هذا الملف يُعدّ هو الأحدث حتى الآن على المستوي الحقوقي، والذي يقدم حصيلة الانتهاكات منذ تموز/ يوليو 2013 وحتي نهاية آذار/ مارس 2017، وهو حصيلة عدّة تقارير حقوقية صادرة عن منظمات ومؤسسات كالعفو الدولية، ومنظمة هيومان رايتس واتش، والتنسيقية المصرية للحقوق والحريات، والمرصد العربي للحريات، والمنظمة السويسرية لحقوق الإنسان، ومؤسسة عدالة لحقوق الإنسان، ومركز الشهاب لحقوق الإنسان، ومنظمة سيناء لحقوق الإنسان، ولجنة حماية الصحفيين الدولية وغيرها.

وتابع:" تم عرض بعض النماذج التي تدل على مدى بشاعة الانتهاكات والمخالفات للقانون ومواثيق الأمم المتحدة مثل فيديو القتل خارج إطار القانون لقوات الجيش لأهالي سيناء (تسريب قناة مكملين)، وكذلك إخراج آيه حجازي المصرية الأمريكية، والتي قضت ثلاث سنوات في سجون ا?نقلاب بدون إطار قانوني صحيح"، مؤكدا أن "جميع المقابلات كانت في إطار ودي للغاية، وأنه حدث تفاعل وتفهم واضح للوضع المصري الآن".

واستطرد "القاضي"، قائلا:" أعضاء الكونغرس الأمريكي قدموا الشكر للوفد المصري على تقديمه هذا الملف المهم من أجل دراسته وبحثه، والعزم على وقف الانتهاكات بمصر".