• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

يواصل الانقلاب العسكري التلاعب بصحة المصريين عبر إدخاله شحنات غذائية مستورد تهتك بأجسادهم، كان أخرها السماح  بدخول شحنة فول مسوّس ويحتوي على حشرات ليُضاف إلى سلسلة الأغذية الفاسدة التي تدخل مصر رسميًا، من لحوم ودواجن فاسدة، وقمح مسرطن من روسيا، وأغذية وخضراوات وفواكه رفضت أغلب دول العالم الموافقة على استيرادها لأنها غير صالحة للاستخدام الآدمي.

 

والأيام الماضية دخلت  شحنة فول غير مطابق للمواصفات وغير صالح للاستخدام الآدمي بتاريخ الأول من يناير 2017 عن طريق ميناء دمياط (تزن ستة آلاف و600 طن) بالسعر الرسمي المتفق عليه، وتوزيعها بالأسواق.

و أثناء توزيع الشحنة على منافذ التوزيع تم التحفظ عليها لوجود حشرات بها ونسبة شوائب، واتضح أنها غير مطابقة للمواصفات ولا تصلح للاستهلاك الآدمية، فيما منحت هيئة الرقابة على الصادرات والواردات تصاريح للشحنة بأنها مطابقة للمواصفات؛ ولذلك تقع عليها المسؤولية كاملة ولا بد من محاسبة المسؤول.

 

وافقنا لأن الحشرة ميتة

 

وقال سامي السيد محمد، مدير المكتب الفني للإدارة المركزية للحجْر الزراعي، إن الحجر الزراعي يفحص الشحنات الغذائية القادمة من الخارج، ولو ثبت وجود حشرة ميتة فهذا لا يعني أن الشحنة فاسدة؛ ولكن ينتهي دوره على ذلك، وتنوط بـ"الصحة" متابعة الأمر.

 

وأضاف، خلال كلمته ببرلمان الانقلاب لمناقشة طلب الإحاطة المقدم من النائب مجدي ملك بشأن دخول شحنة فول غير مطابق للمواصفات وغير صالح للاستخدام الآدمي عن طريق ميناء دمياط وتوزيعها بالأسواق، أن هذه الشحنة طبقا لدور الحجر الزراعي مطابقة للمواصفات، موضحًا أن الحجر يتمثل دوره في حياة الحشرة وعدد الثقوف في الحبة وما شابه؛ وهذا الأمر ينطبق على الشحنة سالفة الذكر، قائلًا: "الشحنة مقبولة".

ضار بالصحة ومحظور استيرداه

من جانبه، أكد الدكتور صبري عبدالمنعم، وكيل وزارة الصحة السابق، أن قانون التغذية في مصر يحظر استخدام الحبوب المصابة بالحشارات، والحديث عن أن الحشرات في شحنة الفول المسوس التي دخلت مصر "ميتة" أمر مثير للسخرية.

وأوضح صبري في تصريح خاص لـ"رصد" أن شحنة الفول المسوس بها حشرات وبيض حشرات ومخلفات حشرات (مثل البراز)؛ مما يغير من التركيبة الغذائية للفول ويغير من المواد الطبيعية بها (مثل الكربوهيدرات والبروتين والدهون)، ويغيّر من طبيعة البروتين والدهون؛ ما يجعلها غير صالحة للاستخدام البشري.

وأشار صبري إلى أن تناول هذا الفول ضار بالصحة، ويسبب أمراض سوء التغذية والنزلات المعوية وأنواعًا مختلفة من الحساسية.

تبادل الاتهامات

من جانبه، أكد إسماعيل جابر، رئيس هيئة الرقابة على الصادرات والواردات، أنه لن يتستّر على فاسد؛ ومن يثبت تورطه في فساد يتم التعامل معه وفقًا للقانون، وأنه لا يدافع عن جهة بعينها بقدر ما يعنيه تطبيق القوانين.

وأوضح جابر أن الشحنة موجودة بالفعل وتم فحصها من قبل هيئة الرقابة على الصادرات، ولكن الهيئة حلقة في سلسلة من الجهات الرقابية، ووفقًا للتقارير الواردة للهيئة اتضح أن الشحنة سليمة ومطابقة للمواصفات.

وأشار إلى أن وزارة الصحة والحجر الزراعي شريكان في أخذ عينات من جميع الشحنات؛ وبالتالي فالجهات الثلاث لكل منها اختصاصاتها، والهيئة تعاملت مع الشحنة بناء على الأوراق التي تشير إلى أنها سليمة ومطابقة للمواصفات.

فساد الأغذية

تعتمد مصر على استيراد جزء كبير من غذائها في الوقت الذي تحذر فيه كثير من الدول الأخرى من استيراد المواد الغذائية المصرية لأنها لا تصلح للاستهلاك الآدمي وفاسدة وخطرة على الصحة.

وتعتمد مصر في استيرادها للمواد الغذائية على أردأ الأنواع؛ حيث الفول المسوس والقمح المسرطن، والدواجن المصعوقة بالكهرباء، والعجول المعدومة بالرصاص.

القمح المسرطن

تستورد مصر من روسيا قمحًا مسرطنًا مصابًا بفطر "الإرجوت"، الذي حذر أطباء من خطورته على صحة المصريين.

ورغم رفض الحجر الصحي ووزارة الصحة دخول شحنات القمح الروسي المصاب بالفطر؛ إلا أن الحكومة أصرّت على استيراده، رضوخًا للتعليمات الروسية.

الخضراوات والفواكه الفاسدة

أصبحت المنتجات الزراعية المصرية حديث العالم، رغم الشروط والمعايير التي تفرضها الدول قبل استيرادها للمنتجات، وفي النهاية يتهمون الصادرات المصرية بمخالفة الشروط وأنها فاسدة ولا تصلح للاستهلاك الآدمي؛ لتذهب في نهاية إلى بطون المصريين.

اللحوم الفاسدة

كشفت البرازيل عن تصدير لحوم فاسدة إلى مصر. ورغم الفضيحة الكبرى التي هزت أركان العالم، حيث تصدّر اللحوم إلى دول أخرى؛ إلا أن الحكومة المصرية لم تحظر اللحوم البرازيلية وأصرت على استيرادها.

أضف تعليقك