• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

حالة من الجدل أثيرت حول تأسيس "المجلس الأعلى للشيعة" في مصر والتي تأتي في ظل التقارب الذي صنعه عبد الفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري مع الشيعة، خاصة بعد إعلانه تقديم الدعم السياسي والعسكري لحكومة حيدر العبادي وميليشيات الحشد الشبعي التي تستهدف قتل السنة.

ويأتي ذلك تزامنا مع إعلان مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري الشيعي، عقد لقاء جمعه مع سفير الانقلاب العسكري ببغداد علاء موسى تباحثا فيه مستقبل مدينة الموصل بعد السيطرة عليها.

وأكدت تقارير صحفية مصرية أن متشيعون مصريون بدأوا تحركات لتأسيس "المجلس الأعلى للشيعة"، ليكون بمثابة هيكل تنظيمي للشيعة في مصر، ومركزا له مراجع دينية، مؤكدة أن طهران ربما ساهمت في تخفيف حدة أزمة الغاز وإمدادات البترول بعد أن قطعتها السعودية.

وأوضحت مصادر صحفية أن القائمين على المشروع يزعمون أن هذا الكيان الجديد ليس سوى مؤسسة اجتماعية خيرية تهدف إلى خدمة المواطنين الفقراء، لكن يُعتقد أن هذه الكيان سيكون غطاء لهيكل تنظيمي يهدف لنشر الفكر الشيعي بين المصريين، من خلال إصدار صحف ونشر كتب ومطبوعات شيعية وتسمح لهم بالتحرك بين المواطنين بحرية كبيرة.

وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه علاقات جنرالات الانقلاب تقاربا ملحوظا مع إيران، بحسب مراقبين، في الوقت الذي تمر فيه العلاقات بين العسكر والسعودية، الخصم اللدود لإيران، بحالة من التوتر والخلافات العلنية منذ عدة أشهر.

إشغال الرأي العام

وقال علاء السعيد، مؤسس ائتلاف الصحب والآل المناهض لنشر التشيع، أن الشيعة يحاولون قبل وبعد ثورة يناير تأسيس كيانات لهم داخل مصر، والحصول على تمويل من الخارج وخاصة من إيران والعراق، مشيرا، إلى أن هذه المحاولات باءت بالفشل وكان آخرها سحب حكومة الانقلاب ترخيص جمعية "الثقلين" التي أسسها القيادي الشيعي الطاهر الهاشمي بعدما تبين لأجهزة الأمن حصولها على تمويل من إيران، وفق قوله.

لكن القيادي الشيعي محمود جابر؛ أكد  سعي بعض الشيعة المصريين تأسيس كيانات اجتماعية تعبر عنهم، خاصة بعد فشلهم في تأسيس حزب سياسي شيعي يحمل اسم "التحرير" عقب ثورة يناير 2011، بسبب تصريحات مستفزة من بعض الشيعة خارج مصر بأن هذا الحزب سيكون الكيان المثل لشيعة مصر، وهو ما أثار حالة من الغضب لدى غالبية المصريين.

واستبعد جابر نجاح الشيعة في تأسيس كيان لهم، "لأن المزاج المصري العام مازال رافضا للكيانات المذهبية أو الطائفية التي تثير المشكلات وتؤدي إلى عدم الاستقرار"، كما قال.

في المقابل، نفى القيادي الشيعي أحمد راسم النفيس؛ علمه بمحاولة تأسيس المجلس الأعلى للشيعة، معتبرا أن الجهات الأمنية اعتادت من وقت لآخر اتهام قيادات الشيعة بمثل هذه الاتهامات لإيهام الرأي العام بأن الشيعة يتآمرون عليهم.

منذ بداية معركة الموصل، التي يتعرض فيها السُنّة إلى عملية إبادة، أعلن قائد الانقلاب العسكري عبدالفتاح السيسي دعمه لرئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي موقف بلاده المؤيد للعراق في معركة الموصل، كما أكد دعمه لوحدته وسيادته على كامل أراضيه. زيارات الفنانين

التدريب في مصر

وفي فبراير 2016، أعلن العراق أنه سيرسل قوات للتدريب في مصر؛ وهو ما يشير إلى وجود نية قبل حتى التوتر مع السعودية في التقارب بين البلدين اللذين تأثرت علاقتهما بعد صدام حسين، ذلك أن مصر كانت تلتزم حدود العلاقات الخليجية العراقية؛ وهو ما أدى إلى فتور العلاقة بين مصر والعراق.

 

بيع السلاح والذخيرة

وترددت أنباء بعد إجراء وزير البترول المصري يرافقه وفد رفيع، الذي ضم خبراء في مجال الطاقة، مباحثات في بغداد مع المسؤولين بالحكومة العراقية في نوفمبر الماضي؛ تم الاتفاق على إمداد العراق بسلاح وذخيرة، وأبلغت مصر الحكومة أن لديها قدرة على تزويد العراق بها، فضلًا عن صيانة المعدات العسكرية؛ وسيتم خصم قيمة السلاح من قيمة النفط المصدر إليها”.

 

مليون برميل شهريًا

وسبق وأعلن السفير العراقي بالقاهرة حبيب الصدر أن الاتفاقية التي وقعتها حكومة بلاده مع مصر لإمدادها بمليون برميل شهريًا من نفط البصرة الخفيف ستدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة القادمة، ويأتي ذلك ضمن عدة خدمات تقدمها؛ على رأسها بيع السلاح بسعر مخفض ودعم الشيعة وبشار.

 

وقال في تصريحات إن اتفاقية البترول بين مصر والعراق تم توقيعها فعلًا وستدخل حيز التنفيذ خلال الأيام القليلة المقبلة؛ وهي عبارة عن شحنات من نفط البصرة الخفيف “مليون برميل شهريًا” قابلة للزيادة فيما بعد وبشروط دفع ميسرة.

 

وأضاف: “نحن نقدّر عاليًا وقفة مصر ومساندتها للعراق عربيًا ودوليًا ومساهمتها في الحرب ضد داعش، هذه المساهمة مقدّرة ونتفهم انشغالها في دحر الإرهاب في سيناء وملاحقتها للخلايا الإرهابية”، معربًا عن تطلعه إلى رفع وتيرة هذا التعاون في المستقبل في شتى الميادين.

أضف تعليقك