لحقت ملعلمات شمال سيناء بمسلسل "النزوح الجماعي" بعد تهجير أهالي رفح ثم تهديد حياة الاقباط ما أجبرهم على ترك منازلهم وقراهم إلى الإسماعيلية والقاهرة، كل ذلك وسط تواطؤ كامل من وزارة الداخلية بحكومة الانقلاب التي تقف مشاهدة لكل تلك الكوارث.
بداية الأزمة
بدأت الأزمة بعد توقيف عناصر من "تنظيم الدولة " حافلة المدرسين المتجهين لرفح للمرة الثانيه خلال أيام، وتحدثوا معهم عن فضائل الاسلام، وقاموا بالتنبيه على المعلمات بضرورة ارتداء النقاب وإلزامهن بوجود محرم أثناء ذهابهن إلى العمل، حتى لا يقيموا عليهن الحد.
المحافظ يرفض لقاء المعلمات
ورفض محافظ شمال سيناء المعين من قبل الانقلاب لقاء المعلمات اللاتي تجمعن أمام ديوان عام محافظة شمال سيناء، للمطالبه بحمايتهن.
الفوضى الأمنية تعم
وأصبحت شمال سيناء خارج سيطرة الأمن نهائيا، في ظل سيطرة ولاية سيناء على الوضع على الأرض وأصبحت هي المتحكمة في المنطقة.
تظاهر المعلمات
تظاهرت حوالى 20 معلمة أمام ديوان المحافظة، بعد أن منعهن مسلحون، يتبعون لجماعات إرهابية في سيناء، من الوصول إلى مدارسهن فى رفح.
وأوضحت المعلمات، وهن من العريش، إن المسلحين أجبروا الحافلة التى يستقلونها على العودة للعريش بدعوى أن المعلمات يجب أن يرتدين النقاب وأن يصاحبهن محرم.
وهدد المسلحون المعلمات، قبل يومين فى منطقة غرب رفح، بعدم الحضور مجددا دون ارتداء النقاب واستبدال الملابس الملونة، ووجود محرم.
وفي بيان صادر عن المعلمات قالوا “قد تعرضنا للتهديد الصريح بضرورة وجود محرم مع المعلمات عند الذهاب للعمل بالاضافة لارتداء النقاب، والرجال تلتزم باطلاق اللحية واللبس الملتزم، وإلا يقام علينا الحد.
وتابعوا : “اليوم قمنا بالتجمهر عند بوابة السيدالمحافظ، وبعد لقاءه طالب من الادارة التعليمية حصر سريع للمعلمات لمحاوله نقلهن لأماكن أخرى”.
واستكملوا : “نطالب بنقلنا فوريا لمكان آمن مثل العريش وبعيدا عن مناطق نخل او الحسنه، او فتح باب النقل للمحافظات الاخرى حلا للمشكله، مما اننا نرفض اى حل مؤقت مثل الذهاب لرفح عبر الطريق الدولى الذى يأمنه الجيش، وذلك حتى لا تعتبرنا الجماعات المسلحة هدفاً متحرك”.
وختموا: “نرجو اتخاذ اللازم وسرعة النقل وفتح باب الندب او النقل للمحافظات الاخرى وتسهيل الإجراءات مثلما تم مع الموظفين الأقباط المهجرين من مدينة العريش قبل ايام”.
أجازة غير محددة
وأمر الدكتور إبراهيم التداوي وكيل وزارة التربية والتعليم بحكومة الانقلاب، المعلمات اللاتي قام مسلحون باعتراض طريق الحافلة التي تقلهن إلى رفح؛ بالأجازة بدون مدة محددة.
وأكدت المعلمات - خلال اللقاء - أنهن يحرصن على سير العملية التعليمية وعدم تعطيلها، ولكنهن يتعرضن لتهديدات صريحة بإقامة الحد عليهن من قبل العناصر المسلحة بحسب تهديدهم الأخير، وأنهن يطالبن بانتداب معلمات رفح إلى العريش حتى انتهاء الأزمة.
وقال التداوي إنه استمع إلى المعلمات، وتبقى أن يتم التنسيق مع الجهات الأخرى المختصة لحل المشكلة بالتنسيق مع محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور.
وقال إحدى المعلمات: "بدأ اﻷمر يوم الأربعاء الماضي، أثناء توجهنا من مدينة العريش إلى رفح، وكان الطريق ممتلئ بكمائن للقوات المسلحة. وعند منطقة أبو شنار، اعترضت سيارة من نوع فيرنا، لونها رصاصي، اﻷتوبيس الذي يقلنا، ونزل منها ثلاثة مسلحين ملثمين. وقف الأول مع السائق خارج الأتوبيس، وصعد إلينا اﻵخران. كان أحدهما يحمل كاميرا فيديو وبدأ يصور الخطبة التي يلقيها الثاني علينا".
وأضافت: "لمدة سبع دقائق تقريبًا، تحدث معنا الملثم عن ضرورة الالتزام بالزي الإسلامي، وأورد عددًا من الأحاديث وكلام من نوع: هل ترضين أختي المسلمة أن تدخلي النار؟ وهل ترضين ألا تكوني على سنة محمد؟.. ثم أنهى حديثه بالتأكيد على أنهم «جهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» من ولاية سيناء، قبل أن يتركوا الأتوبيس ويتحركوا بسيارتهم".
وتابعت: "يوم الأحد، توجهت مع عدد من زميلاتي إلى مديرية التربية والتعليم في العريش، لكننا لم نجد أي من العاملين، فذهبنا إلى المحافظة، وبقينا من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الثالثة ظهرًا قبل أن نستطيع التقاء أي مسؤول. في ذلك الوقت، اتصلت زميلاتي اللواتي كن في طريقهن للمدرسة في رفح، وأبلغننا أن المسلحين اعترضوهن مرة أخرى، وقالوا لهن إن هذا هو التنبيه الأخير، كما أبلغوهن بضرورة الالتزام بالزي الإسلامي، ووجود محرم معهن، وإلا سيطبق عليهن الحد. وعندما سألت إحدى المعلمات عن الحد قالوا لهن: الجلد ومياه النار"
أضف تعليقك