بعد النكبات التي حاقت بالبلاد والعباد فى ظل الانقلاب العسكري, وجد الإعلام الانقلابي ومِن ورائه الشؤون المعنوية لعسكر كامب ديفيد ضالتهم المنشودة في شماعة الإخوان؛ فعلقوا عليها كل إخفاقاتهم وفشلهم على كافة الأصعدة، والتي كان آخرها أن المظاهرات التي خرجت في الولايات المتحدة ضد قرارات ترامب العنصرية، هي من تدبير الإخوان وأعوانهم في أمريكا!
ولكن بعد نفاد حجج ومزاعم الانقلابيين الواهية، وتحميل المسؤولية للإخوان والشعب المصري، وبعد الفشل الاقتصادي وغلاء الأسعار وتدني مستوى الخدمات الضرورية، بدأ الإعلام الانقلابي يروج لفكرة جديدة وهى أن الإخوان يستعينون بالسحر الأسود والأعمال السفلية لإسقاط قائد الانقلاب! فقد عرض الأمنجي وائل الإبراشي مقطع فيديو، زعم فيه أن جماعة الإخوان بعدما فشلت في معارضة وإسقاط النظام الحالي سياسيا، لجأت إلى السحر الأسود والشعوذة من أجل تحقيق غرضها بإسقاطه، وقد أظهر الفديو أصوات طلاسم، وترديد تعاويذ غريبة، واستخدام خفافيش وثعابين وعقارب على صورة قائد الانقلاب، وبموجب هذا التحول لا يمكننا وصف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب، لأنها جماعة لا تتبنى العنف ولكن تتبنى السحر فهي جماعة سحراوية وليست إرهابية!
كما نشرت مجلة "لغة العصر" التابعة لؤسسة "الأهرام" الحكومية مقطع فيديو أظهرت فيه معارضي الانقلاب العسكري، وهم يستخدمون السحر الأسود لإسقاط النظام الانقلابي، وعلى طريقة قائد الانقلاب العسكري أكد الموقع أن أهل الشر لجأوا للسحر الأسود بعد فشلهم في تقويض الانقلاب، وأظهر الفيديو أن تنظيما يطلق على نفسه "كتائب الست" هو الذي قام بعمل تحويطة من السحر الأسود لإسقاط قائد الانقلاب، بعد فشلهم في اختلاق الأزمات التي تؤدي إلي إسقاط الانقلاب!
وأظهر الفيديو صورة قائد الانقلاب مع أصوات لشخص أو أشخاص يقرأون تعويذات غامضة تستعين بملوك الجن والعفاريت، ويظهر شخصٌ يقلب ورقة فوق موقد تشتعل فيه النار وتخرج منه الأبخرة، ويحرك أصابعه باتجاهات محددة تحمل دلالات معينة، وظهرت من خلال الفيديو صورة بومة تقف على الورقة التي تحوي الطلاسم، ثم ظهر ثعبانان يتلويان فوق صورة قائد الانقلاب، وفي صورة أخرى تم وضع خفاش مقيد الأطراف على وجهه، كما ظهرت سحلية تقف أيضاً فوق صورته، وظهرت له صورة أخرى ببزته العسكرية، وقد كُتب على جسده آيات من القرآن الكريم مثل (وألقينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم الدين)، (والصواب "إلى يوم القيامة")، لكن يبدو أن كتائب الست إخوان غير محترفين لأنهم أخطأوا في الآية! كما كتبت عبارة: اللهم فرق بين الماء والنار كما فرقت بين اليهود والنصارى، إلى جانب العديد من الجداول والأرقام والخطوط المبهمة التي تستعمل في الشعوذة، وتضمن الفديو صورة عنكبوت ضخم وعقارب وحشرات تشبه الصراصير أو النمل الكبير وهي تهاجم قائد الانقلاب!
"كتائب الست" أطلقت بيانا باسم البيان رقم (3) أعلنت فيه مسؤوليتها عما قالت إنه طلسم بلحة، وجاء نصه كالتالي: تيمناً باستبسال سيد الشهداء، وسيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين بن علي، وتزامناً مع ذكرى وصول رأسه الشريف إلى مصر تعلن كتائب الست مسؤوليتها الكاملة عما عرف إعلامياً باسم "طلسم السيسي"!!
فيلم هندي وبيان بنكهة شيعية.
وأضاف بيان كتائب الست: نظراً لما دار حول هذا الطلسم من لغط وكذب وإشاعات مفادها تبشير المدعو عبد الفتاح بأنه ملك آخر الزمان، قررت كتائب الست إظهار الحقيقة وكشف كذب الدجالين المنافقين المحيطين بالمدعو أعلاه، كما تعلن الكتائب تحديها الصارخ لكل من يرى في نفسه ساحراً أو دجالاً، إن استطاع فك طلاسم هذا العمل السحري ورفع اللعنات التي سوف تقع على المدعو أعلاه من تاريخ إصدار هذا الإعلان.
ووجهت كتائب الست تحذيراً لمفتي العسكر علي جمعة قالت فيه: ونحذر عياناً بياناً المدعو علي جمعة، بالكف عن التدخل في شؤون العوالم السفلية، كما نحذر كل من راودته نفسه عن ذكر ثورة 25 يناير بأي سوء أو استهزاء، وقد أعذر من أنذر!
ويبدو أن الأمر لم يقف عند قائد الانقلاب لأن البرادعي نائب أول رئيس انقلابي، والذي استقال بعد مجزرتي رابعة والنهضة، أصابه السحر الأسود لجماعة الإخوان المسلمين؛ فقد زعم إعلام فاهيتا بأن البرادعي متعاطف مع جماعة الإخوان المسلمين، حيث يخرج منددا، في كل مرة يتعرض فيها أعضاء الإخوان لظلم السلطة الانقلابية، ويهاجم القوات المسلحة، والأجهزة السيادية، فى كل تغريداته!
ونظرا لتأثير سحر الإخوان الأسود على البرادعي أصبح لا يتأثر عندما تسيل دماء خير أجناد الأرض، الذين يرسلهم الانقلاب للمحرقة في سيناء, فالبرادعي سيطر عليه سحر الإخوان، وسلبه إرادته، وطوعه لخدمتهم، حتى لا يكف عن الدفاع عنهم في كل المحافل الدولية والإقليمية والمحلية، ولكن على ما يبدو أن جن الإخوان، وسحرهم الأسود والسفلي والعلوي، بطل مفعوله، حينما وقّع البرادعي على خطة الانقلاب على الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي التي أعدها برنارد ليون، واعترف بها البرادعي بعد ذلك!
الشيخة خديجة المغربية، أكدت أن هذا العمل شغل جهات سيادية بخلفيات عسكرية، ولا يمكن فكه إلا بـ "سن نملة الدبانة", التي يعرفها العسكر جيدا!
أضف تعليقك