أعرب رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، عن أمله في أن يجلب اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا، السلام والاستقرار إلى المنطقة.
جاء ذلك في كلمة له وجهها للجماهير، خلال زيارة أجراه إلى ولاية "كليس"، الحدودية مع سوريا، اليوم السبت، معربا عن شكره لسكان الولاية لاستضافتهم لاجئين سوريين.
وقال يلدريم معلقا على اتفاق وقف إطلاق النار "إن شاء الله يتحول هذا الاتفاق إلى سلام ويجلب معه الاستقرار في المنطقة".
ومنتصف ليل الخميس/الجمعة (30 ديسمبر الجارى) دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.
وفي حال نجاح وقف إطلاق النار، ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في "أستانة" عاصمة كازاخستان برعاية أممية تركية روسية، قبل انتهاء الشهر الأول من عام 2017.
وعلى صعيد آخر، استذكر يلدريم الضحايا الذين سقطوا في كليس جراء سقوط قذائف صاروخية أطلقتها عناصر إرهابية من الجانب السوري، خلال الأشهر الماضية.
وقال بهذا الخصوص "قطعنا عهدا آنذاك، على أننا سنحاسب قتلة شهدائنا ومواطنينا، وعقبها بدأت قواتنا المسلحة بمطاردة الأوغاد أينما هربوا" (في إشارة إلى طرد مسلحي داعش الإرهابيين من الحدود التركية من خلال عملية "درع الفرات").
وأضاف "التركمان والعرب والأكراد كلهم إخوتنا، وليست بيننا أية مشاكل، نحن مسألتنا مع المنظمات الإرهابية، وداعميهم، لذا فإننا سنواصل محاربة الإرهاب من أجل مستقبل إخوتنا في كليس، وغازي عنتاب (التركيتين)، وحلب (السورية)، بكل حزم".
تجدر الإشارة أن ولاية كليس تستضيف أكثر من 211 ألف لاجئ سوري، وهو ما يفوق ضعفي عدد سكانها البالغ نحو 100 ألف نسمة.
أضف تعليقك