• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

"المؤشرات كلها تؤكد أن الاقتصاد المصري سيتحسن"، هكذا خرج علينا شريف إسماعيل رئيس وزراء الانقلاب، خلال كلمته التي ألقاها في افتتاح المؤتمر الاقتصادي الذي يحمل شعار "مصر .. طريق المستقبل"، ليؤكد أن قرض صندوق النقد الدولي لتمويل برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري هو أكبر دليل على اقتراب تحسن الأوضاع.

ولكن يبدو أن طريق المستقبل الذي يتحدث عنه "اسماعيل" يخص دولة أخرى، خاصةً وأن الاقتصاد المصري على وشك أن يصل إلى أدنى مستوياته، بعد تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار، ما ينبأ بمستقبل مظلم في انتظار الشعب المصري.

ارتفاع أسعار الخضروات والسلع

وارتفعت جميع أسعار السلع الاستهلاكية خلال الفترة الماضية، حيث ارتفعت أسعار الأرز بنسبة 48.5%، فيما ارتفعت أسعار السكر بنسبة 43.5%، وفقاً للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، كما قررت حكومة الانقلاب رفع أسعار السكر ونقاط الخبز التموينية بنسبة 40%، ليصبح موحداً مع نسبته في القطاع الخاص، فيما وصل سعر الأرز إلى 9.50 جنيها بدلاً من 4 جنيهات.

وفي نفس السياق شهدت الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الخضروات وصلت إلى 30%، فيما سجلت أسعار الأسماك ارتفاعاً ضخماً وصل إلى 40%، في ظل غياب الرقابة على الأسواق من جانب الحكومة التي تكتفي بالادعاء بأن الاقتصاد في حالة تحسن.

نقص وارتفاع الأدوية

وفي القطاعات الخاصة وصلت الزيادات في أسعار المنتجات إلى نسب ضخمة، يأتي عى رأسها خدمات المستشفيات التي وصلت إلى زيادة بنسبة "20%، في بعض المستشفيات.

من جانبه أكد نبيل عبد المقصود مدير مستشفى القصر العيني الفرنساوي أن شركات الأدوية بدأت في حجب الأدوية الرخيصة بسبب ضعف الربح منها، مؤكداً أن الأزمة لا تشمل الأدوية فقط بل وصلت إلى ارتفاع أسعار المستلزمات الطبية غير المسعرة بسبب تحرير سعر الصرف بعد تعويم الجنيه، مشدداً على أن ذلك هو السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الخدمات المقدمة للمرضى حتى لا تتعرض المستشفيات لخسائر متوقعة.

من جانبه كشف أحمد العزبي رئيس غرفة الأدوية باتحاد الصناعات أن الأزمة الأكثر خطورة تخص الأدوية المستوردة والتي تدخل في علاج السرطان والسكر والكلى والعديد من الأمراض، مشيراً إلى أن الزيادة قد تصل إلى نسبة 40% خلال الفترة المقبلة نظراً لارتفاع سعر الدولار، في ظل استيراد المواد الفعالة من الأدوية من الخارج بنسبة 90%.

خط الفقر

وكانت صحيفة "تايمز" البريطانية رصدت الانهيار الاقتصادي الذي يعيشه الشعب المصري، حيث أكد في تقرير مطول أن المصريين أصبحوا يعيشوا على صندوقا من الأغذية المكونة من الأرز والعدس والزيت والسكر واللحوم المعلبة، من خلال منظمة بنك الغذاء المصرية التي تساعد المحتاجين.

وأشارت الصحيفة أن 10% من الطبقة المتوسطة المصرية أصبحت في حالة انحدار قسوى نحو الطبقة الفقيرة بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها مصر، مؤكدة أن نحو 23 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر، وهو ما قابل للزيادة خلال الفترة القليلة القادمة، بسبب الوضع الاقتصادي

 

أضف تعليقك