• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

سفينة"الزيتونة"التى تستقلها مجموعة من الناشطات اللائى اجتمعن عليها من دول أجنبية ، لفك الحصار عن غزة الأبية، جئن نصرةً للحق وتحديا لإسرائيل.

وباقترابها من سواحل غزة قام الجيش الإسرائيلى بالسيطرةعلى السفينة ،قد انقطعت الاتصالات بمن على هذه السفينة.

يكفى هؤلاء النسوة الغربيات أنهن استخدمن قوتهن الناعمة لتحريك الماء الراكد للمأساة التى يعيشها سكان غزة.

هؤلاء النسوة لهن شهرة عالمية واسعة ومنهن من حصلت على جائزة نوبل ، وقد آثرن تحدى دولة الكيان الصهيونى ، وما أدراك ما دولة الكيان الصهيونى وقدرها عند الحكومات الغربية الصليبية؟ .

الغرب الصليبى يدعم إسرائيل بكل ما أوتى من قوة فى كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والإعلامية والعسكرية ، وكل ما تطلبه إسرائيل منه مجاب دون تردد أو تأخير ، فإسرائيل هى رأىس الحربة للغرب الصليبى لمواجهة الإسلام والمسلمين فى كافة المجالات.

ومع ذلك ترى هؤلاء النسوة اللائى جئن من بلادهن البعيدة لينصرن قضية مهمة وخطيرة ، لا ينبغى السكوت عن التضامن والتعاطف معها ، هؤلاء النسوة كن قادرات على الوصول للفضائيات ، بل قادرات على أن تأتيهن الفضائيات بالكاميرت والمذيعين والمذيعات والمخرجين والمنتجين ليقفوا جميعهم أمام هؤلاء الناشطات لينقلوا بعض التصريحات التى يمكنهن أن يدلين بها ، يهاجمن فيها إسرائيل المتوحشة المحتلة الغاصبة ، وبعض اللقطات مجتمعات أو منفردات ، وشكر الله سعيكن وانتهى اللقاء وإلى لقاء قادم.

لكن الأمر عند هؤلاء النسوة مختلف ، فالقضية مصيرية ، وما يحدث للفلسطينيين فى غزة ما هو إلا جريمة قتل بطيئ وإبادة على المدى البعيد ، لا طعام ولا دواء ولا كهرباء ولا حياة كالتى ينعم بها البسطاء من الناس على مستوى العالم.

هؤلاء النسوة اتخذن موقفا لا يقدر على اتخاذه كثير من الرجال أو قل : أشباه الرجال ، فالمأساة فى غزة مستمرة أما الرأى العام العالمى فإنه يقف موقف المتفرج ، بل موقف المؤيد لإسرائيل وما تقوم به إسرائيل من جرائم وحشية ضد الفلسطينيين فى غزة بحُجة انها تحارب الإرهاب والإرهابيين ويقصدون حركتى حماس والجهاد الإسلامى فى غزة.

حكام العالم غالبيتهم تؤيد إسرايل والقلة منهم لا يقدرون على انتقادها إلا على استحياء إذا لزم الأمر.

أما رجالنا حكام العرب ذوو الشوارب الكثة ، فإن مايهمهم هو أن يرضى عنهم زعماء اليهود فى إسرائيل ، حتى فى جنازة المجرم "بيريز" كان حزن سامح شكرى وزير خارجية مصر شديدا ،كأن العزاء عزاء أمه أو أن الجثة جثة خالته.

وشاهد العالم وجه أبى مازن الحزين وهو يواسى زوجة "بيريز" بحضنه الدافئ ، وكأنه أحد اليهود ، مما يدل على أنه أقرب إلى اليهود من المسلمين ، ولا يصلح لأن يكون ليس زعيما للفلسطينيين ، بل لا يصلح لأن ينال التشرف بالجنسية الفلسطينية.

حكام العرب منهم من يشارك فى حصار غزة والتضييق على أهلها أكثر من الإسرائيليين ، ومنهم من يتعاون سرا مع الإسرائيليين ، ومن يشركهم لوجستيا ضد الفلسطينيين ، وقليل منهم يساعد الفلسطينيين علانية.

هؤلاء الناشطات كن بطلات فوق العادة ، وأهم نتائج رحلتهن إلى قطاع غزة أنهن أثبتن أن القضية الفلسطينية بصفة عامة لم تمت ومازالت حية ، وأن مأساة غزة لن تُنسى بسبب كثرة مآسى العرب والمسلمين وآخرها ما يحدث من مجازر على يد بشار وروسيا وأمريكا وإسرائيل فى سوريا و خاصة فى حلب ، وفى العراق وفى ليبيا وفى اليمن وغيرها من البلاد العربية والإسلامية.

وكذلك فقد فضحت هؤلاء الناشطات مواقف الحكام العرب من ضعف وخذلان ومهانة وذل من القضية الفلسطينية وحصار غزة.

فهل تحرك القوة الناعمة لهؤلاء الناشطات مشاعر العرب والمسلمين المنتشرين على الكرة الأرضية

أضف تعليقك