وماذا لو كنا نتقاضى رواتب شهرية على حسن العبادة ....

وماذا لو كنا نأخذ ألف جنيه على باب المسجد على كل صلاة جماعة، ومثلها على كل نافلة ومثلها على كل قيام ليل ....

وماذا إذا كنا نأخذ ألف جنيه على كل جزء من القرآن نتلوه ....

إذن لازدحمت المساجد ولم تتسع للناس ولساق الناس أولادهم سوقا إلى المسجد .... ولما استطاعت المطابع ملاحقة طلبات الناس لنسخ المصاحف ....

وماذا إذا كنا نأخذ أموالا كبيرة على كل كلام حسن وكل خلق حميد وكل نصرة للدين وكل قولة حق وكل نصرة لمظلوم ......

إذن لما بقى فى الأرض مظلوم ولما عاش على وجهها ظالم ...

وماذا إذا وجدت من يعطيك عشرة أمثال ما تخرجه لله من مال فى التو واللحظة .....

إذن لما بقى فقير ولا مسكين ولا محتاج ....

لكنه أيضا إذن لتاهت الحقيقة ولم يعرف الصالح من الطالح ولا أصحاب النفوس الدنيئة والمريضة من أصحاب النفوس العالية العظيمة .. ولاختلطت السلعة الغالية والسلعة الرخيصة .....

ولكن الله أعد خيرا من ذلك وأبقى، للمؤمنين فقط والمخلصين فقط ولمن يحبهم فقط ....

إنها الجنة التى فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ....

( يا أيها الذين آمنوا هل أدلكم على تجارة تنجيكم من عذاب أليم . تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون فى سبيل الله بأموالكم وأنفسكم ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون .... )