• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

مما يَشيع على صفحات "الفيس" ـ مع الأسف ـ أنّ أحدهم عندما يختلف مع غيره في بعض القضايا الشخصية أو الفكرية؛ تراه يسلك نهجا خاطئا ومعيبا في التعامل مع المخالف أو الحديث عنه، فيكتب عنه بما يسيئ لشخصه، أو يُسفِّه رأيه، أو ينتقص مِن دينه أو عِرضه، ثم يتدخل مشايعوه ومؤازروه، فيتمموا بتعليقاتهم ما بدأه مِن نهج غير سويٍّ، ويتحول الفضاء الإلكترونيُّ إلى مَسَبّة، ومجالسَ للزُّور والبهتان، بل إلى ما يُشبه "وَصْلة رَدْح" !!

والواقع أنّ هذا يَخرج عن أدب الاختلاف، الذي يقتضي أنْ يتعامل الناسُ مع بعضهم بأسلوب راقٍ، وخلقٍ رفيع، وقبل هذا وبعده أن يحرص الجميع على تجنب ما يُغضب الله تعالى مِن القول والفعل.

إنّ تضمين المنشورات عباراتٍ غيرَ لائقةٍ في حق مَن نختلف معهم هو نوع مِن البذاءة، والرسول ﷺ يقول: «وَإِنَّ اللَّهَ لَيبْغضُ الفَاحِشَ البَذِيءَ» رواه الترمذي وصححه.

وإنّ سَبّ المخالِفِ أو النيلَ من عِرْضه لا يجوز شرعا، والرسول ﷺ يقول: « كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ» رواه مسلم، فالاختلاف مع شخص في الرأي لا يُحِل لنا أن ننال من عرضه أو نتطاول عليه.

ولا ننسى أنّ مثل هذا النهجِ الخاطئِ لا يؤدِّي إلا إلى مزيد مِن الشحناء والبغضاء والفُرقة، وقطْعِ ما أمَرَ اللهُ به أنْ يُوصَل، بالإضافة إلى الفشل والخذلان، والعياذ بالله.

هدانا الله جميعا إلى سواء السبيل.

أضف تعليقك