• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قبل ساعات من عيد الاضحى شهدت محافظة الشرقية أزمة حادة في الوقود، وتوقفت حركة السير بمدينة الزقازيق وباقي مراكز المحافظة بعد أن اصطفت السيارات أمام محطات الوقود، وأغلقت الشوارع تمامًا وتطورت الأوضاع لمشاجرات تلقت على إثرها غرفة عمليات المحافظة عده شكاوى من السائقين.

وشهد مركز الحسينية بوادر أزمة فى بنزين 80 بعدد من محطات الوقود فى وسط المدينة ، ورفعت عدد من المحطات لافتات تشير إلى عدم توافر البنزين 80، فيما تكدست السيارات على عدد من محطات الوقود منذ الصباح الباكر .

واستغل تجار السوق السوداء الازمة بملئ الجراكن التى وصل فيها سعر لتر بنزين 80 لـ2 جنيه وسط غياب تام للجهات الرقابية .

وأرجع أصحاب المحطات سبب الأزمة إلى عدم وصول الكميات التي تكفي للاستهلاك بصورة منتظمة وازدياد الطلب من المواطنين، خاصة من كثير من أصحاب السيارات الذين يصطحبون «جراكن» في سياراتهم لمحاولة تعبئتها بالبنزين كاحتياطي، مما أدى إلى تفاقم الأزمة بصورة أكبر.

وقال مصطفى عبيد أحد السائقين إنه قدم شكاوى إلى غرفة عمليات الطوارئ بمحافظة الشرقية بأن الوقود يباع في السوق السوداء في ظل أزمة طاحنة، دون أدنى رقابة من المسئولين، مشيرًا إلى أن المحطات تقف أمامها عشرات السيارات، مما أسفر عن توقف حركة سير السيارات بالشارع العام وإصابتها بالشلل المروري.

وأضاف عبيد: "إن أصحاب المحطات يبيعون السولار والبنزين في جراكن للباعة الجائلين أمام أعيننا ونحن لا نستطيع الحصول على بعض اللترات بسبب وقوف بعض البلطجية في المحطات، وقمنا بالشكوى أكثر من مرة ولكن لا حياة لمن تنادي".

يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه مديرية أمن الشرقية تلقيها عددًا من البلاغات حول سرقة الوقود ومشاجرات أمام المحطات، كما أنها تمكنت من ضبط كميات من الوقود( السولار-البنزين) المُهرب خلال الأيام القليلة الماضية.

ورغم الحملات التي تشنها الأجهزة الأمنية ومباحث التموين، إلا أن الأزمة مازالت تتواصل وتفاقمت بشكل كبير بعدما قام سائقو سيارات الأجرة بعدد من مراكز المحافظة برفع تعريفة الأجرة بصورة أدت إلى استياء المواطنين، خاصة أولياء أمور طلبة الجامعة الذين يتكبدون مصروفات يومية عالية.

وأكد الأهالي، أن السائقين قاموا برفع الأجرة دون وجود قرار من المحليات بمراكز أبوكبير و كفرصقر وبلبيس وديرب نجم والزقازيق وفاقوس في خطوط القاهرة والزقازيق وما بين القرى في المراكز والمدن.

وبررت وزارة التموين أن أزمة البنزين والسولار بالمحافظة مفتعلة، مرجعة سبب ذلك إلى سلوكيات بعض الأفراد الذين يقومون بفرض سطوتهم على المحطات لتعبئة الجراكن.

وأشارت في بيان صحفي الكميات التي يتم ضخها من بنزين 80 إلى المحطات بالشرقية يقوم بعض المحتكرين بتخزينها لرفع السعر الذي وصل إلى 4 جنيهات للتر أو أكثر في السوق السوداء.

أضف تعليقك