‏كلمة عظيمة قالتها هاجر، بأرض مكة، بواد غير زرع  قالتها المرأة التى ابتليت في بيتها وفي وزوجها وفي ولدها الوحيد  قالتها عندما سألت زوجها أبو الأنبياء ابراهيم الذى تركها وطفلها الرضيع في تلك الصحراء القاحلة قائلة له آالله أمرك بهذا؟؟ فعندما أجاب بنعم قالت اذن لن يضيعنا   يالها من كلمة عظيمة تنبئ عن إيمان عميق وتوكل عظيم وثقة لا حدود لها برب العالمين   وهذه العبارة الموجزة لو أيقنا بها جميعا لأعدنا توازن الحياه المنهار، فما أحوجنا اليوم لقول ..اذن لن يضيعنا الله.  

أيقن بها ابراهيم عليه السلام عندما ألقي في النار فجعلها الله بردا وسلاما ولم يضيعه ربه  وأيقن بها اولئك القوم الذين قيل لهم.. إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم.. فقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.. فانقلبوا بعدها بنعمة من الله ولم يضيعهم ربهم.  ايقنت بها مريم عندما قامت بهز جزع النخلة وهى فى مخاض الولادة،فلم يضيعها ربها  أيقن بها موسي عليه السلام وهو محاصر بين البحر وجنود فرعون ،فنجاه ربه ولم يضيعه  .

 وأيقن بها سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم وهو داخل الغار ومعه رفيق الطريق أبى بكر الصديق ، فلم يضيعه ربه  يا من زادت عليه الشدائد وضاقت عليه الأرض بما رحبت فقط كن موقنا بها ولن يضيعك ربك   إننا لم نأت إلى الدنيا ومعنا هذه الهموم وإن غادرنا الدنيا فلن نأخذ هذه الهموم معنا،فلماذا اذا كل هذا الهم ،ونحن نعلم أن من أعطانا إياها لن يضيعنا.  فما أشقاك ربك إلا ليسعدك  وما أخذ منك إلا ليعطيك وما أبكاك إلا ليضحكك والله والله ...لن يضيعك‏.