• الصلاة القادمة

    العصر 13:46

 
news Image
منذ ثانية واحدة


وعندما نتأمل في الآية سنجد أن الله عبر عن تحقق النصر المؤكد حصوله في وقت يوم الإخراج وذكر ثلاث علامات ليوم الإخراج حتى لا تنصرف أذهاننا إلى يوم الفتح. قال تعالى:" إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ: إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ ، إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ ، إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (التوبة 40).

 قال الخازن في تفسير الآية :" إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا يعني أنه تعالى نصره في الوقت الذي أخرجه فيه كفار مكة من مكة حين مكروا به وأرادوا قتله ثانِيَ اثْنَيْنِ يعني هو واحد اثنين وهما رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر إِذْ هُما فِي الْغارِ يعني إذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر في الغار"(لباب التأويل في معاني التنزيل).

 وقال الأستاذ رشيد رضا:" فَتَكْرَارُ الظَّرْفِ " إِذْ " فِي الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ مُبْدِلًا بَعْضَهَا مِنْ بَعْضٍ فِي غَايَةِ الْبَلَاغَةِ، بِهِ يَتَجَلَّى تَأْيِيدُهُ تَعَالَى لِرَسُولِهِ أَكْمَلَ التَّجَلِّي، فَهُوَ يُذَكِّرُهُمْ بِوَقْتِ خُرُوجِهِ ــ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ــ مُهَاجِرًا مَعَ صَاحِبِهِ بِمَا كَانَ مِنْ قُرَيْشٍ مِنْ شِدَّةِ الضَّغْطِ وَالِاضْطِهَادِ" (تفسير المنار) .

لقد سمى الله تعالى حالة الإخراج للنبي صلى الله عليه وسلم نصراً محققاً ومؤكداً مع أن المتأمل في حالة الإخراج سيراها حالة اضطهاد ومطاردة من الجانب المُعادي.

أضف تعليقك