• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانية واحدة

قالت صحيفة "التايمز"، الاثنين، إن تجار الأعضاء في مصر يستخدمون بائعات الهوى لإغراء المهاجرين ببيع كلاهم، وسط غض نظر المستشفيات لهذه التجارة غير القانونية.

وقالت الصحيفة، في تقرير مثير، إن المهاجرين الأفغان يجبرون عن طريق الوسطاء المحليين على إجراء العمليات مقابل دفعات كبير من المال، مثل 100 ألف دولار للكلية.

وقال الوسطاء المحليون إنهم يعرضون مومسات لـ"تحلية" الصفقات، بحسب ما أخبروا "المجلة البريطانية لعلم الجريمة"، حيث تستخدم المومسات كحافز إضافي للبيع.

وقال كريم، أحد القوادين الذي يعمل وسيطا لبيع الأعضاء، لـ"التايمز"، إنه "من الصعب الوصول لاتفاق، ولذلك أقدم لهم المزيد"، مضيفا بقوله: "بعد العملية أجلب لهم النساء ليشعروا أفضل".

ومنع شراء الأعضاء في مصر منذ عام 2010 رغم أن مصر وجهة مفضلة لسياحة نقل الأعضاء، بحسب المركز الطبي في جامعة إيراسموس، في هولندا.

صفقات مخفية

وقال سين كولومب، كاتب التقرير للمجلة البريطانية وأستاذ القانون في جامعة ليفربول، إنه "لا يوجد تبرعات قانونية كافية، ولذلك يتم اللجوء للعمل غير القانوني، في صفقات مخفية".

وأضاف أن المهاجرين مستهدفون لأنهم لا يبلغون عن الانتهاكات، فهم "لا يعلمون، ويكونون بحالة غير قانونية في طريقهم لأوروبا، يجبرون على بيع أعضائهم ليبقوا على قيد الحياة".

وقالت المجلة إن "المتبرعين" الذين قابلتهم كانوا يتلقون ما بين 2340 جنيه إسترليني و15595 جنيه إسترليني، بينما كان المتلقون من دول الخليج.

ملائمة للتجارة

وقالت "التايمز" إن نظام نقل الأعضاء المتطور في مصر، وموقعها في منتصف طرق التهريب إلى أوروبا يجعلها ملائمة لتجارة الأعضاء.

وأبحر ما يقارب 10 آلاف مهاجر ولاجئ من السواحل المصرية إلى إيطاليا منذ بداية العام، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.

وكان المهاجرون الأفارقة هدفا دائما لمهربي الأعضاء، وفي الماضي كانت القبائل البدوية في سيناء تسحب المهاجرين الذين لا يستطيعون الدفع للمهربين ويأخذون أعضاءهم.

وفي تموز/ يوليو الماضي، قال نور الدين عطا، المهرب الإريتيري السابق، للشرطة الإيطالية إن المهاجرين من ليبيا الذين لا يستطيعون دفع التكاليف يتم بيعهم للمصريين بـ15 ألف دولار لتجارة الأعضاء.

وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي في نيسان/ أبريل الماضي جثث تسع مهاجرين صوماليين وجدوا على شاطئ مصري ومغطين بجروح كبيرة، مما يدل على أن أعضاؤهم أزيلت.

وتحت ضغط القوى الأمنية، بدأ الوسطاء يقنعون المهاجرين يتوقيع عقود للسماح لهم بشكل "قانوني"  بإزالة أعضاءهم.

وقال الدكتور كولمب إن المستشفيات والمستوصفات التي كانت تقوم بهذه العمليات كانت تغض النظر عمدا عن أصل هذه الكلى.

وقال أحد الوسطاء، شاكر، الذي استطاع إقناع عشرة مهاجرين ببيع كلاهم، إن "الأطباء لا يريدون أن يعرفوا شيئا"، وأخذوا المال دون سؤال.

وقالت ضحية سودانية للتهريب، حاولت التملص من العملية في اللحظة الأخيرة، إن طاقم المشفى حبسوها في غرفة وحرسوها، قبل أن يجبروها على القيام بالعملية.

وقال وزير الداخلية المصري إن ستة وسطاء من منطقة "البساتين"  في القاهرة اعتقلوا الشهر الماضي، موضحا أن هذه ليست ظاهرة، متابعا بقوله: "نحن لا يوجد لدينا مشاف تقوم بهذه النشاطات غير القانونية"، في حين لم تستطع "التايمز" الحصول على تعليق من وزارة الصحة المصرية.

أضف تعليقك