** أيها القادة :اتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم واستمعوا للشباب واستوعبوهم ؛ فهم الغد المنتصر بإذن الله .
** أيها الشباب: تعلموا أدب الخلاف وذوقيات عرض الرأي واحترموا من ربّوكم ؛ فالحرُ من راعى وداد لحظة ، وقدموا اقتراحاتكم بكل ثقة وبكل ذوق ، فلولا هم – بعد فضل الله – ماكان فهمكم ووعويكم وتربيتكم .
** أيها الثائرون بمصر: نعالكم فوق الجميع فلا تفسدوا ثورتكم بخلافات تعرقل مسيرتكم ، وليكن همكم أحبتكم. واعلموا أن الجميع يتمنى لو يشارك جمعكم ، ولكن كثيرين خرجوا مضطرين، فلا تجلدوهم على غربتهم ؛ يكفيهم بعدهم عن أهلهم .
** أيها المطاردون : لاتنسوا إخوانكم في دعائكم ولا تنازعوا في قيل وقال وكنا ولولا ، ولتكن ثورتكم طاعتكم ، واصبروا وصابروا " وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ ".
** أيها المغتربون : لتحمد الله على نعمة الحرية والعمل في وقت غيرك يقبع بشهاداته وعلمه أسيرا ؛ فلا تبخل على نفسك ، وأسأل عن أبناء إخوانك ، وساعدهم ، ولاتنس أنهم يضحون بأنفسهم من أجلك وأجل وطنك ؛ فلا تبخل بمالك ودعواتك، " وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًاۚ" .
** يا رجال الفيس بوك : ليس الفيس بوك محور الصراع ، وليس الهجوم والنقد هو الحل ، وقضاء الله نفذ ؛ فلا تجعلوا خلافات الماضي تفسد عليكم علاقات الحاضر ، ولنتعلم أدب الخلاف وأدب الحوار ، وليحترم الصغير الكبير لسبقه ولجهده وليقدر الكبير الصغير لهمته وعمله ، وربما اطلع الله على قلوبنا بعد تطهيرها ؛ فعجل بنصره .
** يارجال الشرعية : جاء وقت العمل ووقت رد الجميل لدعوة طالما أظلتنا بحبها وأكرمتنا بتربيتها ، هذا وقت التعاون لعودة الوطن المغتصب من العسكر ؛ فمن للأمة الغرقى إذا كنا الغريقينا ؟!؛ فالخائنون يفسدون الوطن ويعجلون بنهايته ؛ فعلينا أن ننقذه منهم ، لا تلتفتوا لهجوم وتخوين وسب مؤيدي القاتل ؛ فيكفي أنكم على حق وهم في باطلهم يعمهون ، ويكفي أنك إن مت على الحق فستبعث عليه ، وهم سيبعثون مكبلين بتفويضهم وبتأييدهم للباطل.
** يا أصحاب الحق: ".. لَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ .." فالوحدة الوحدة ؛ فدعوتكم أمانة في أعناقكم ، لطالما تغنيتم لها وبها ، أتذكرون " يادعوتي سيري سيري . كل الوفا ليكي وكل تقديري" .
اعلموا أنكم – رغم جراحكم وهمومكم- أمل الأمة التي تنتظره؛ فأنتم درع الأمة والأوطان – ليس مصر فقط – ضد التغريب والتنصير والتشيع ، وأنكم رأس حربتها في معارك التحرير ؛ " وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ " ، واعلموا أن النصر مع الصبر ، وأن بعد العسر يسرا . فلتُقبّلوا على الله بقلوبكم ، ولتطهروا صدوركم ، ولتُعمِلوا عقولكم ، وانتصروا على أنفسكم وخلافاتكم " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ "
مصر المكبلة بجراحها تتنظركم - فالسيسي ورجاله في أسوء أحوالهم والوطن ينزف دما وألما- ، والإسلام الغريب في أوطانه يشتاق إليكم ، والمظلومون في كل مكان يتوقون لثورتكم ؛ فلا تخيبوا فيكم الظنون ؛ فأنتم الشعلة التي ستضئ للأمة طريق مجدها ، وماجراحكم هذه إلا مخاض لميلاد جديد إلا إذا جعلتموه أنتم احتضار لجيل عنيد " وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ " ؛ فمن يبادر ويجمع القلوب؟؟ فرج الله بنا وبكم الكروب.
أضف تعليقك