• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

كان هذا الرجل خلاب المظهر، دقيق العبارة، بالرغم من أنه لا يعرف لغة أجنبية. لقد حاول أتباعه لاذين كانوا يترجمون بيني وبينه أن يصوروا لي أهداف هذه الدعوة، وأفاضوا في الحديث على صورة لم تقنعني .

 

وظل الرجل صامتا. حتى إذا بدت له الحيرة في وجهي. قال لهم: قولوا له شيئا واحدا: هل قرأت عن محمد؟ قلت: نعم. قال: هل عرفت مادعا إليه وصنعه؟ قلت: نعم. قال: هذه هو ما نريده.

 

أكتب هذه الكلمات المنقولة نصا من كتاب "البنا الرجل الرباني" للكاتب الأمريكي "روبير جاكسون" والذي زار القاهرة عام 1946م ليتعرف على الإمام حسن البنا، وعلى دعوة الإخوان المسلمين .

 

عاد الكاتب الأمريكي ليكتب في صحيفة النيويورك كرونيكل : زرت هذا الأسبوع رجلا قد يصبح من أبرز الرجال في التاريخ المعاصر ، وقد يختفي اسمه إذا كانت الحوادث أكبر منه ذلك هو الشيخ حسن البنا زعيم الإخوان.

 

" هكذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلا بالكنز الذي يقع في يده"  معلقا في كتابه على استشهاد الإمام حسن البنا الذي من الطبيعي أن لا يحتفظ المجتمع الذي عارض البنا وفكرته بالكنز الذي بين يديه، لكن ثمة أفرادا احتفظوا بكنز البنا، وأصروا على استكمال دعوته وفكرته، وأيضا تحملوا مشقة حمل ذلك الكنز الثمين سائرين في الطرق الصعبة من أجل  ..... ماذا ؟

من أجل  ماذا يا شباب ؟  فكروا قليلا .. من أجل ماذا نتحمل؟

 

من أجل عودة الرئيس، وخروج المعتقلين، وإسقاط الانقلاب العسكري ؟ سمعت أحدهم يقول ذلك، لكنه ليس هذا ما نريده! ومن غير الطبيعي ألا ندرك نحن حاملين دعوة البنا الكنز الذي نحمله، وندعوا الناس عليه .. نحن ياشباب الذين بايعوا محمدا لا أكثر ولا أقل .. نحن ندعوا للإسلام وعودته .. نحن ندعوا للإلتزام ليعز الله الأمة بالإسلام .عودوا إلى مصاحفكم، وصلاتكم في أوقاتها، فللصلوات أوقات محددة،  اقرأوا عن دعوة محمد وتعرفوا عما يدعو  فهذا هو ما نريده.

أضف تعليقك