• الصلاة القادمة

    الفجر 04:23

 
news Image
منذ ثانيتين

كشف عددٌ من الخبراء والمختصين أسبابَ حلول السعوديين بالمرتبة الثالثة في قائمة الشعوب الأكثر كسلاً، بحسب دراسة أعدتها الباحثة في جامعة سيدني ميلودي دينج، ونشرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية البريطانية، فيما كشفت للمرة الأولى بشكل علمي تكلفة الخسائر الاقتصادية جراء الكسل.

وفي حين أشار التقرير إلى أن نسبة الخمول البدني في السعودية بلغت نحو 68%، كشف الأستاذ المشارك بكلية الطب قسم الجراحة واستشاري جراحة المناظير والسمنة بجامعة الملك سعود الدكتور عائض القحطاني، أن أسباب تصنيف الشعب السعودي بالمرتبة الثالثة كأكثر الشعوب كسلا يعود إلى عدة أسباب منها انتشار السمنة.

وأشار القحطاني إلى أن جميع الإحصائيات المحلية وإحصائيات منظمة الصحة العالمية أوضحت أن 75% من السعوديين مصابون بالسمنة أو لديهم زيادة في الوزن.

وأوضح أن أسباب زيادة السمنة تعود إلى بيئة المنزل والمدينة والعمل أو المدرسة، وهذه البيئات كلها تُسهم في زيادة البدانة، وكذلك هناك عوامل خارج المنزل منها العادات المتبعة أثناء التنزه، سواء مع الأسرة أو الأصدقاء، والذهاب معهم للمطاعم وتناول الوجبات الدسمة التي تحوي سعرات حرارية مرتفعة، إضافةً إلى عدم وجود أماكن مخصصة لممارسة الرياضة خارج المنازل سوى بعض الأماكن القليلة والمحدودة أو في الأندية الرياضية التي تكلف كثيرًا، وفقًا لصحيفة "الوطن".

وأكد القحطاني أن المدارس أيضًا تُعد بيئة مساعدة على السمنة لعدم وجود حصص رياضية في مدارس البنات، وانتشار المطاعم السريعة حول المدارس.

وأشار إلى أن الحلول تكمن في تطبيق استراتيجية وطنية قابلة للتنفيذ ولها مخرجات محددة، ومنها برنامج التحول الوطني 2020 الذي يهدف إلى تقليل نسبة السمنة إلى 1%، ولا بد أن يشترك المجتمع في تنفيذ هذه الاستراتيجية، ويجب على الجهات المعنية أيضًا تنفيذ ما عليها، كما يجب أن تكون هناك جهة عليا تحاسب أي جهة تقصر في جوانب المساعدة على خفض نسبة السمنة في المجتمع.

ووصف التقرير تكلفة الكسل في عدد من الدول بأنها ضخمة، وقدر التكلفة في الولايات المتحدة فقط بنحو 27.8 مليار دولار، في حين أن التكلفة العالمية تصل إلى 67.5 مليار دولار.

وذكرت وكالة "بلومبيرج" أن هذه الدراسة التي أجريت على 142 دولة مختلفة، تعد الدراسة الأولى من نوعها في تقدير كمية المبالغ المالية التي كلفنا إياها الكسل.

وأخذت الدراسة في عين الاعتبار الخسائر الإنتاجية، وتكاليف الرعاية الصحية، ومعدل السنة الحياتية للإعاقة لمُختلف الحالات المُتعلقة بالخمول: مرض القلب التاجي، والسكتة الدماغية، والنوع الثاني من مرض السكري، وسرطان الثدي، وسرطان القولون. وكان النوع الثاني من مرض السكري هو أعلى مرضًا تكلفة، حيث شكّل 70% من جميع تكاليف الرعاية الصحية.

ووفقًا لميلودي دينج -صاحبة هذه الدراسة والباحثة في جامعة سيدني- فإن الدول الغنية تتحمّل مسؤولية أكبر للتكاليف الاقتصادية الناتجة عن الكسل، بينما الدول الأقل ثراء تتحمل نسبة أعلى من أعباء المرض.


ووفقًا لوكالة "بلومبيرج"، قالت دينج: "الاكتشاف الأكثر لفتًا للنظر لم يكن الرقم بحد ذاته، وإنما توزيع الأعباء الاقتصادية في جميع أنحاء المناطق. ففي الدول الغنية يدفع الناس الثمن من جيوبهم. بينما في الدول الأقل ثراء فإن الناس يدفعون الثمن بحياتهم".

وأضافت الباحثة: "الولايات المُتحدة وحدها تُشكّل 40% من تكاليف الكسل العالمية. نتمنى من لعبة بوكيمون جو أن تُنقذنا".

أضف تعليقك