• الصلاة القادمة

    الظهر 11:01

 
news Image
منذ ثانية واحدة

أوقفت السلطات التركية صباح اليوم الاثنين، 40 مشتبهاً من العاملين في قيادة الأكاديميات الحربية بمنطقة "بشيكتاش" في إسطنبول، ضمن إطار التحقيقات الجارية حول محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت منتصف تموز/ يوليو الجاري.

وبحسب مصادر أمنية، فإنّ فرق من مكافحة الإرهاب وأخرى من مكافحة الجرائم المنظمة التابعتين لمديرية أمن إسطنبول، داهمتا للمرة الثانية مقر القيادة، استناداً إلى معلومات توصلوا إليها عبر تحقيق أجرته عقب المداهمة الأولى التي جرت في 18 يوليو الجاري.

وأوقفت الفرق خلال المداهمة، 40 مشتبهاً، بينهم ضباط، فيما عثرت على العديد من الوثائق الرقمية والحواسيب والملفات، خلال تفتيش منازل المشتبهين.

وتمّ اقتياد المشتبهين إلى مقر مديرية الأمن في إسطنبول، عبر سيارات تابعة للشرطة، وأوضحت المصادر نفسها أنّ عمليات التفتيش ما زالت مستمرة في مقر قيادة الأكاديميات الحربية، وفي منازل المشتبهين.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو)، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية - غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة، والقضاء، والجيش، والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.

أضف تعليقك